طالبت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء اليوم السبت بالوقف الفوري لعمليات التنسيق الأمني في الضفة المحتلة بين أجهزة السلطة والاحتلال وعمليات الاعتقال السياسي المستمرة.
وخرجت مسيرات حاشدة شمال غزة، غضبًا واستنكارًا للأحداث التي شهدتها بلدة جنين المحتلة صباح السبت بالضفة المحتلة. وأكدت الحركتان أن خيار المقاومة هو الحل الوحيد ولا بديل عنه.
ووجه القيادي في حركة حماس محمد أبو عسكر خلال كلمته رسالةً إلى أهالي الضفة المحتلة قائلاً: "ننتظر منكم انتفاضةً ثالثة وانطلاقة جديدة، ونتشوّق لعملياتٍ تُشفي الصدور وترعب المنسقين قبل أن ترعب الاحتلال".
وأضاف مخاطبًا العدو "الإسرائيلي": "عدونا لم يفهم الدرس صحيحًا، ونحذره من محاولة العبث مع غزة، ففصائل المقاومة جاهزة لتلقينه درسًا صعبًا يفوق التصورات".
وأوضح أبو عسكر أن الأسير جمال أبو الهيجا –والد الشهيد حمزة- أرسل برسالة إلى جماهير غزة يشكرهم لانتفاضهم وخروجهم تضامناً مع أرواح وشهداء الضفة المحتلة.
من جهته، شدّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش على أن بنادق المجاهدين هي من تحدد البوصلة وترسم ملامح وأطراف المعادلة بين المحتل وفلسطين.
وحمّل البطش العدو "الاسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء، وعليه تحمل تبعات هذه المجزرة، مؤكدًا أنه لن يفلت من العقاب.
وقال: "اليوم يهب شمال غزة برجاله ونسائه وفصائله كافة، تضامنًا مع أهلنا في مخيم جنين، وتأكيدًا أن غزة ستبقى دائمًا معهم ولن تتخلى عنهم أبدًا".
وارتقى فجر اليوم السبت الشهيد القسامي حمزة أبو الهيجا، والشهيد محمود أبو زينة من سرايا القدس، والشهيد يزن أبو الباسم من كتائب شهداء الأقصى، بعد اشتباكهم مع قوات الاحتلال بمخيم جنين.
عدسة: عبد الرحمن الخالدي
