قائد الطوفان قائد الطوفان

صفقة للإفراج عن أسير عذبه أطباء صهاينة

وكالات-الرسالة نت

كشفت الصحف العبرية النقاب اليوم الأحد، عن تحقيق تجريه وزارة الصحة التابعة للاحتلال واتحاد الأطباء لفحص اشتباه حول مشاركة أطباء صهاينة في مستشفى" لنيادو" في تعذيب أسير فلسطيني، ثم الإفراج عنه بصفقة قضائية للتغطية على جريمة التعذيب.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن الأسير الفلسطيني الشاب جهاد رياض عبد الكريم مغربي (21 عاماً)، من سكان طولكرم اعتقل في نيسان 2008 للاشتباه بأنه كان ضالعاً بشكل غير مباشر في قتل حارسين صهيونيين، تقدم بالتماس إلى محكمة العدل العليا الصهيونية أفاد فيه بأنه تعرض للتعذيب على يد محققين صهاينة.

ويضيف الالتماس أنه نقل إلى مستشفى لنيادو في (5-8-2008) حيث تلقى بعض العلاج على يد أطباء تلقوا تعليمات من محققي المخابرات بعدم إنزاله إلى المستشفى، وأن الأطباء أعادوه إلى المخابرات بعد ساعتين رغم حالته الخطرة، فيما يعد انتهاكا واضحا "لإعلان طوكيو" لاتحاد الأطباء العالمي الذي يحظر على الأطباء المشاركة في التحقيقات والتعذيب، ويدعو إلى رفع التقارير في حالة الاشتباه بتعذيب معتقلين.

وأفادت الصحيفة أنه بعد أسبوعين من إدخاله إلى المستشفى، رفع بحق مغربي لائحة اتهام لم تتضمن اتهامات بمشاركته في القتل بل مجرد اتهامات حول إقناع فلسطيني آخر بسرقة معدات قتالية، وتنفيذ عملية إطلاق نار نحو جنود الجيش الصهيوني، وهو ما تم تفسيره على أنه صفقة قضائية للتغطية على جريمة التعذيب، ومن المتوقع أن يطلق سراحه بعد شهرين. 

وكانت منظمة الصحة العالمية ومؤسسة أطباء بلا حدود وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية دعت بالتحقيق في تورط  وزارة الصحة الصهيونية بالتعاون مع أجهزة الاحتلال الأمنية، في تعذيب الأسرى الفلسطينيين، واستغلال حالاتهم الصحية  المتدهورة، لانتزاع اعترافاتهم.

 

 

البث المباشر