قائد الطوفان قائد الطوفان

أردوغان.. "واثق الخطوة يمشي ملكًا"

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

الرسالة نت- محمد الشيخ

"في فلسطين كانوا كثيرًا بانتظار لحظات الانتصار لتركيا(..) أشكرهم، وأشكر الشعب السوري والمصري" بهذه العبارات استهل خطابه ملوحًا بإشارة "رابعة"، بعد نجاح حزبه في الانتخابات المحلية التركية.

هكذا عهدناه منذ أن عرفناه، رجلا واثقا فيما يقول, يعرف ماذا يفعل، إنه رئيس الوزراء التركي وزعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان.

الفلسطينيون كانوا أول من هنأ واحتفل بفوز أردوغان وحزبه في الانتخابات البلدية بتركيا، وخرجت عقب إعلان النتائج الأولية مسيرات عدة جابت شوارع قطاع غزة فرحًا بفوزه.

وأظهرت النتائج غير الرسمية للانتخابات المحلية في عموم تركيا حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم على 46%، بعد فرز الأصوات.

حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بدورها، هنأّت الشعب التركي وحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يترأسه رجب طيب أردوغان بفوزه بالانتخابات البلدية التركية.

وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل لـ" الرسالة نت"، "إن هذا الفوز يعكس حضارية هذا البلد والقيادة المؤمنة بالقيادة العادلة".

وأشار البردويل إلى أن البعض أجمع على سقوط حكم أردوغان، لكن الشعب أثبت إخلاصه للذين يصلحون البلاد لا من يفسد فيها.

وقال: حماس تشعر أن أردوغان ينتمي لفلسطين، مضيفا:" يشرفنا الاتصال بهذا الرجل ونأمل بعد أن تهدأ الأمور اجراء اتصالات معه من أجل دعم القضية الفلسطينية وغزة".

"سياسي بامتياز"

الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عدنان أبو عامر يقول عن فوز أردوغان: "تأملوا معي فيما سأذكر: لأنه زعيم ذو برنامج إصلاحي، غير مأدلج ولا معادي للأيديولوجية.. هو سياسي بامتياز، فيا محبيه لا تجعلوه نسخة كربونية منكم، ويا خصومه لا تسلخوه من قناعاته الفكرية لأنكم تعادونها!".

ويضيف أبو عامر على صفحته عبر "الفيسبوك": "فاز أردوغان لأنه نقل تركيا من الترتيب 111 إلى الترتيب 16 على العالم في القوة الاقتصادية، فحق له الفوز والتهنئة".

ويرى أن رئيس الوزراء التركي نجح لأن "شعب تركيا رأى أعداء الطيب موزعين بين من يحتل فلسطين، وجار يلقي ببراميل متفجرة، وحكام يتنفسون اصطناعيا، وانقلابيون غادرون!".

ويشغل أردوغان منصب رئيس وزراء تركيا منذ 14 مارس 2003 ورئيس حزب العدالة والتنمية الذي يملك غالبية مقاعد البرلمان التركي. وكان قد خدم قبلها عمدة لإسطنبول في الفترة من 1994 إلى 1998، ويعتبر أحد أهم المسؤولين في العالم الإسلامي.

ورغم انشغال أردوغان خلال الفترة الماضية بمواجهة خصومه إلا أنه لم ينس أي من القضايا التي تشغل الأمة العربية والإسلامية خاصة فلسطين ومصر وسوريا.

زعيم الأمة

"واثق الخطوة يمشي ملكًا" هذا كان رأي محمود الدلو برئيس الوزراء التركي أردوغان بعد خروجه أمس أمام ملايين المؤيدين وتأكيده الفوز في الانتخابات "رغم كيد الكائدين".

ويقول الدلو لـ"الرسالة نت":" ما في رئيس مثل أردوغان، وربنا يوفقه وينجح في انتخابات الرئاسة التركية في حال ترشح لها".

هشام العبد الله اكتفى بالقول "الله يكثر من أمثالك"، أما سعيد فقيه فبارك للمسلمين جميعا بفوز أردوغان وحزبه في الانتخابات قائلا: "مبروك للمسلمين جميعا".

روزي عابدين من ناحيتها، رأت فيه الرئيس الأنسب لزعامة الأمة الإسلامية قائلة: "مبارك .. أكتر رئيس بيدخل مخي وعاجبني، والله يوفقه"، ويوافقها أحمد سمارة الرأي: "مبارك فوزكم ووفقكم الله في خدمة وطنكم وخدمة الاسلام والمسلمين".

ويضيف على ذلك علي حبيب "رجل يقود شعب واع لما يُحاك خلف الستار، برافو لأردوغان وللشعب التركي الذي أحسن الاختيار".

وكان أردوغان قد قال قبل بدء الانتخابات: "إذا لم يفز حزب العدالة والتنمية في المرتبة الأولى بالانتخابات المحلية سأعتزل العمل السياسي".

فيما قال بعد النجاح في خطاب بحشد من المواطنين أمام المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية في أنقرة فجر الاثنين،: "إن هذا الفوز الذي سجل في الانتخابات التركية هو انتصار لتركيا".

وشهدت تركيا خلال الفترة الماضية جملة من الأحداث الميدانية، رأى مراقبون أنها مؤامرة لإسقاط رئيس الوزراء التركي، بفعل مواقفه السياسية بالمنطقة.

وولد أردوغان في 26 فبراير عام 1954 في إسطنبول، ونشأ في أسرة إسلامية فقيرة فقد قال في مناظرة تلفزيونية مع دنيز بايكال رئيس الحزب الجمهوري ما نصه: "لم يكن أمامي غير بيع البطيخ والسميط في مرحلتي الابتدائية والإعدادية؛ كي أستطيع معاونة والدي وتوفير قسم من مصروفات تعليمي؛ فقد كان والدي فقيرًا".

ودرس في مدارس "إمام خطيب" الدينية ثم في كلية الاقتصاد والأعمال في جامعة مرمرة.

البث المباشر