أمريكا لا تعترف بإجراءات روسيا بالقرم

مسلح روسي بالقرم (الأرشيف)
مسلح روسي بالقرم (الأرشيف)

واشنطن- الرسالة نت

تعهّد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم بلاده مساعدات بقيمة خمسين مليون دولار لدعم الإصلاحات في أوكرانيا، وأعلن أن واشنطن لا تعترف بالإجراءات الروسية في شبه جزيرة القرم.

وكرر بايدن في مؤتمر صحفي في كييف مع رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك دعوة بلاده روسيا لسحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا، كما دعا موسكو للتوقف عن الحديث، والبدء في تنفيذ تعهداتها وفقا لاتفاق جنيف.

وعقد بايدن جلسة محادثات مغلقة مع كل من الرئيس الأوكراني بالإنابة ألكسندر تورتشينوف ورئيس الوزراء بالإنابة أرسيني ياتسينيوك.

وأبلغ بايدن -في أول زيارة على مستوى عال لمسؤول أميركي منذ اندلاع أزمة أوكرانيا- القادة الأوكرانيين من مختلف الأحزاب السياسية في البرلمان (الرادا) أنه يحمل رسالة دعم من الرئيس الأميركي باراك أوباما "في وقت تلوح أمامهم فرصة بدء الإصلاح في بلادهم".

وقال للقادة إن فرصة توحيد أوكرانيا في متناول يدهم، وإن واشنطن ترغب في أن تكون شريكة لهم وصديقة في المشروع، وإنها على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة.

وأوضح أن هروب الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش من البلاد يشكل فرصة تاريخية لهم للإصلاح ومكافحة الفساد وإنجاز الوعود الأصلية لثورة البرتقال. في إشارة لثورة 2004.

تهديدات مذلة

وأكد بايدن لنواب كييف أن بلاده تقف إلى جانب بلادهم في وجه "التهديدات المذلة" قبل استحقاق رئاسي محوري في الشهر المقبل.

وقال بايدن للأوكرانيين "إنكم تواجهون مشاكل هائلة، ويمكن حتى القول تهديدات مذلة"، مضيفا أن التصويت الذي تقرر إجراؤه في 25 مايو/آيار قد يكون أهم انتخاب في تاريخ أوكرانيا.

وكان بايدن قد وصل إلى كييف أمس لإجراء محادثات مع القائم بأعمال الرئيس الأوكراني ورئيس الوزراء، وأعضاء في البرلمان. وقال البيت الأبيض إن بايدن سيناقش جهود المجتمع الدولي لمساعدة أوكرانيا من أجل تحقيق إصلاح الدستور، وإنهاء المركزية، ومكافحة الفساد، وإجراء انتخابات رئاسية.

وتزامن وصول بايدن إلى كييف مع توجيه روسيا تهما للسلطات الأوكرانية بانتهاك اتفاق جنيف، وكذلك توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يعيد الاعتبار لتتر شبه جزيرة القرم.

وحسب مسؤول أميركي، فإن جدول زيارة بايدن يتضمن التأكيد على ضرورة الحفاظ على "الوحدة الوطنية"، والدعوة للتطبيق العاجل للتسوية التي وقعت الخميس الماضي في جنيف بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

كما تأتي هذه الزيارة عقب يوم من مقتل خمسة أشخاص إثر تبادل لإطلاق النار في بلدة بول باسوفكا قرب مدينة سلافيانسك شرقي أوكرانيا التي يسيطر عليها مسلحون موالون لروسيا.

ويزيد الحادث من اشتعال الحرب الكلامية وتبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا، حيث يشكك كل جانب في التزام الطرف الآخر باتفاق جنيف.

الجزيرة نت

البث المباشر