غزة/الرسالة نت
أكد وزير التربية والتعالم العالي أ.د محمد عسقول أن مؤشر الانحراف القيمي لدى "الإسرائيليين" ترتب عليه انحرافا كبيرا في مسار تربيتهم لتخدم سياستهم المليئة بالأكاذيب والافتراءات، ولإعادة صياغة التاريخ وتزويره بما يحقق مصلحتهم الخبيثة.
وأوضح معالي الوزير تعليقا على ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك وتدنيس المقدسات وسرقة التراث أن الأبحاث الإسرائيلية "الموضوعية" والغير محرفة والتي تتحدث عن مزاعم "إسرائيل" التاريخية في القدس تظهر حقائق واضحة لا ترغب في نشرها وتحاول اخفاءها وتعبر في مجملها عن وهم قادة إسرائيل ومزاعمهم الباطلة التي لا أساس لها من الصحة.
وأكد أن نتائج هذه الأبحاث تظهر بما لا يدع مجالا للشك "أن اهتمام المجتمع الإسرائيلي بالقدس ضعيف" في الوقت الذي يزداد فيه انتماء أبنائنا ومجتمعها بمقدساتنا وهذا مؤشر لتربية سوية في المجتمع الفلسطيني وتربية منحرفة في المجتمع الإسرائيلي، منوها إلى أن تربيتنا تعزز انتماء و ثبات الأجيال وصمودهم على أرضهم و التمسك بالتراث ومقدساتنا.
وأضاف أن التربية الإسرائيلية بكافة إمكاناتها وموضوعاتها لا تؤدي إلا إلى تراجع في العنصر الإسرائيلي و انتمائه "لإسرائيل" حيث لا تراث لهم أو تاريخ.
وأشار عسقول إلى أن الإنسان الفلسطيني يمتلك من الثقافة وقيم الانتماء للقدس والأقصى ما يدلل على أن المؤسسة التربوية الفلسطينية نجحت في عملية البناء التربوي والقيمي عبر أنشطتها الثقافية والمدرسية، بالإضافة إلى أن المناهج الفلسطينية تتحدث في جوانب كثيرة عن المقدسات الإسلامية والأقصى واقعا وتاريخيا، لافتا إلى أن الوزارة بصدد إضافة المزيد في المنهاج الفلسطيني من أجل تعزيز القيم ولإبقاء القدس حية في أذهان الطلبة.
وطالب عسقول المعلم ببذل المزيد من الجهد لتوصيل الرسالة التربوية والتاريخية للطلبة مبينا انه لو عجزت المناهج عن توصيل هذه الرسالة فنحن على ثقة بمعلمينا الذين لهم مطلق الحرية للحديث عن الأقصى ومدينة القدس وتعزيز حضورها.
واعتبر عسقول الطالب الفلسطيني "رأس مالنا" مبينا أن المشاركة الكبيرة للطلبة في المسيرات والأنشطة الجماهيرية للوقوف إلى جانب القدس يؤكد أن طلابنا يمتلكون من القيم الثقافية التي تعبر عن انتماء قوي لمقدساتنا وتراثنا وأقصانا ونحن ندعمهم ونقف إلى جانبهم