أكدّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الإفراج عن جثامين الشهداء القادة الأربعة، وبعض شهداء "مقابر الأرقام"، بمنزلة انتصار جديد لنهج المقاومة ودرب الشهادة والشهداء، وأن المقاومة هي السبيل الأمثل لتحرير الأرض والمقدسات.
وقد سلّم الاحتلال جثامين الشهداء القادة عماد وعادل عوض الله، مساء الثلاثاء، إضافة الى الاستشهاديين عزالدين المصري من كتائب القسام وتوفيق محاميد من كتائب شهداء الاقصى.
وقالت الحركة في بيان وصل لـ"الرسالة نت"، الاربعاء، " لم يفلح المحتل ولو لمرة واحدة برغم اغتيال الشهداء أن يمحو سيرتهم من ذاكرة الجيل الفلسطيني، ولن يستطيع إخماد جذوة المقاومة التي حملوا رايتها".
وجددت الحركة تأكيدها أنها ستبقى الوفية لدماء الشهداء، وستظل ثابتة على نهج المقاومة، كسبيل لتحرير الأرض والمقدسات.
وحذرت الاحتلال أن جرائم الاغتيالات التي ارتكبها ضد قادة شعبنا الفلسطيني ورموزه لن تسقط بالتقادم، محملة إياه المسؤولية الكاملة عن دمائهم التي سالت.
وشددت أن يد العدالة ستطال كل مرتكبيها ومنفذيها، وستظل دمائهم لعنة تطارد قادة الاحتلال وجيشه حتى يأذن الله بنصره، طبقًا للبيان.
وعدّت الحركة استمرار الاحتلال في احتجاز جثامين الشهداء فيما يُعرف بـ "مقابر الأرقام" بأنها جريمة "إسرائيلية" مخالفة للأعراف والقوانين الدولية وانتهاك أبسط الحقوق الإنسانية، ويعرّي الوجه الحقيقي للاحتلال القائم على العنصرية والإرهاب والإجرام.
ودعت حماس الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة الفاعلة والواسعة في تشييع جثامين الشهداء وتكريمهم والاحتفاء بهم إعلاءً لقيمة المقاومة والشهادة.
كما ودعت الوسائل الإعلامية كافة إلى تغطية هذا الحدث وإبراز عنصرية وإجرام الاحتلال في استمراره احتجاز المئات من جثامين الشهداء الفلسطينيين.
وثمنت الحركة موقف عائلات وأسر الشهداء التي ظلّت صابرة ومتمسكة بالمطالبة بالإفراج عن جثامين أبنائها، مشيدة بدور المؤسسات الحقوقية الفلسطينية التي تابعت ملف جثامين شهداء مقابر الأرقام حتى تكلّلت بالنجاح.
وجددت حماس مطالبتها المنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم بضرورة رفع دعاوى قضائية عاجلة ضد الاحتلال للضغط عليه، من أجل الإفراج عن كافة جثامين الشهداء التي لا يزال يحتجزها فيما يُعرف بـ"مقابر الأرقام"، وإنهاء معاناة مئات الأسر الفلسطينية التي تنتظر تشييع جثامين شهدائها.