قائد الطوفان قائد الطوفان

حقوقيون: من واجب الإعلام انجاح المصالحة

جانب من اللقاء الحواري بغزة
جانب من اللقاء الحواري بغزة

الرسالة نت – مها شهوان

أجمع حقوقيون بغزة على أن الاعلام الفلسطيني ساهم بنقل ما يجري على الساحة من حروب وانتهاكات (إسرائيلية) إلى العالم الخارجي، وأشاروا إلى أن الصورة والصوت نجحا في تغيير بعض قناعات الرأي العام العالمي.

وجاء إجماع الحقوقيين خلال مؤتمر صحفي عقده المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، إحياءً لليوم العالمي لحرية الصحافة، بحضور عدد من الحقوقيين والإعلاميين في غزة، واستعرضوا خلاله الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيين.

وقال رياض الزعنون رئيس مجلس إدارة المركز الفلسطيني لحقوق الانسان إنه لا يجوز للأجهزة الأمنية  سواء في الضفة المحتلة أو قطاع غزة الاعتداء على الصحفيين، داعيا إلى احترام حرياتهم للقيام بحقهم كسلطة رابعة .

محمد شقورة من المركز الفلسطيني ذكر في ذات السياق، أنهم وثّقوا ما يقرب من 135 حالة انتهاك خلال العام، موضحًا أنه تم إطلاق النار على 39 صحفيًا، وتعرَّض 22 منهم للضرب والإهانة.

وأشار شقورة أيضًا إلى تسجيل 46 حالة اعتقال واحتجاز، و15 حالة منعت من ممارسة عملها إضافة إلى 9 حالات أخرى تم مصادرة بطاقاتها الصحفية، لافتًا إلى أن أربعة صحفيين تم دهم بيوتهم.

وأوضح أن مجموع الاعتداءات على الصحفيين الفلسطينيين منذ انتفاضة الأقصى وصل إلى نحو 1641 إعتداءً، موزعة ما بين إطلاق نار ومنع من ممارسة العمل والاهانة والضرب.

من ناحيته، فقد قال راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني، إن "علاقتنا بالصحفيين وطيدة (..)، لاسيما خلال السنوات السبع الأخيرة فقد تعرض الجسم الصحفي إلى الانتهاكات"، متابعا: "نسعى دائمًا إلى توعيتهم بحقوقهم".

وذكر الصوراني أنه لا يمكنهم الزام الحكومات بوقف الاعتداء ضد الصحفيين دوما، لكنهم تمكنوا من جعل (إسرائيل) العدو الأول للصحفيين أمام المجتمع الدولي من خلال توثيق الانتهاكات ونشرها.

ولفت إلى أن تحزُّب الصحفيين ليس عيبا، لكن الخطأ يكمن بالخروج عن المعايير المهنية، مشيرا إلى أنهم بذلوا جهدا كبيرا في ملاحقة من يعتدي عليهم، سواء من خلال التواصل مع جهات (إسرائيلية) أو دولية.

وخلال المؤتمر حاور الإعلامي فتحي الصباح المهندس إيهاب الغصين رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، فبدأ بسؤاله حول السبب الذي دفع الحكومة في غزة السماح بدخول جريدة القدس إلى غزة دون "الأيام" و"الحياة".

وأجاب الغضين: "بعد تنفيذ المصالحة كان هناك دعوة لأمور كثيرة من ضمنها السماح بعودة إدخال الصحف إلى غزة كمبادرة تقابلها السلطة في رام الله بالمثل من خلال السماح للصحف التي منعت هناك".

وبيّن أن ما حدث في غزة من إغلاق مؤسسات إعلامية أو منع دخول عدد من الصحف جاء كردة فعل على يحصل في الضفة، عند منع صحف تابعة لحماس من التوزيع كصحيفتي "الرسالة" و"فلسطين".

وخلال الحوار، طلب الغصين من خليل أبو شمالة أحد أعضاء لجنة الحريات أن يعطيه وعدًا بتوزيع صحيفتي الرسالة وفلسطين في الضفة، حتى يعمل سريعًا على إدخال "الايام" و"الحياة" إلى غزة .

وأوضح الغصين أن الحريات الاعلامية تتمثل بثلاثة أمور وهي: حرية العمل الصحفي وفتح المؤسسات الصحفية والحصول على المعلومة، لافتا إلى أن الإعلام لعب خلال سنوات الانقسام دورا سلبيا في تعزيز الشرخ الفلسطيني.

وطالب في الوقت ذاته، الصحفيين العاملين في الضفة وغزة بضرورة تعزيز المصالحة والمساعدة في سرعة انجازها، لما لهم من تأثير عليها.

وفي سؤال آخر حول الانتهاكات التي تُمارس ضد الصحفيين في غزة علّق الغصين: "هناك تراجع كبير وذلك وفق سياستنا، إذ نعمل على توعية الأجهزة الأمنية بكيفية التعامل مع الصحفيين.

وفي الختام أكد الغصين العمل خلال المرحلة الحالية وفق استراتيجيات سابقة مع تعزيز الشراكة وإعادة ترتيب الخطاب الصحفي ونقابة الصحفيين في ظل أجواء ايجابية.

البث المباشر