رفض الأب مانويل مسلم عضو الهيئة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس، زيارة البطريرك الماروني اللبنانى بشارة بطرس الراعي الأراضي المقدسة عن طريق (إسرائيل)، كما رفض أيضًا اجبار الاحتلال تجنيد الشبان المسيحيين في جيش الاحتلال.
ويعتزم البطريرك اللبناني زيارة الأراضي المقدسة خلال الأسبوع المقبل، مما أثار ردود فعل منددة إزاء هذا القرار.
وقال مسلم في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، إن المسيحيين الفلسطينيين مع شعبهم العربي والإسلامي، ولن يكونوا إلّا جزءً منه ومن قضاياه ومشاكله"، داعيًا الراعي زيارة الأراضي المقدسة عن طريق الأردن "كونه طريقًا دوليًا، ويمكنه أن يطلع من خلاله على حقيقة تعامل الاحتلال مع أبناء شعبنا"، وفق تعبيره.
وأضاف "المسيحيون سيحملون سلاحهم ضد أبناءهم إن انحازوا لإسرائيل وأي شخص سينحاز لها؛ ولن يرفعوه في وجه أبناء شعبهم أبدًا".
يشار إلى أن الاحتلال يجبر المسيحيين الفلسطينيين الانضمام لجيشه، مستندًا على فتاوي يسوقها لبعض الرهبان داخل الأراضي المحتلة، ولا يعبرون عن أصالة الموقف المسيحي، كما وصف الأب مسلم.
وأشار إلى قوة العلاقة التي تربط الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين، وما فيها من عمق تاريخي لا يمكن أن ينفصل بأي حال من الأحوال أو يتأثر بأي موقف لا يعبر عن أصالتها، طبقًا لقوله.
وفي سياق منفصل، ثمّن مسلم اتفاق المصالحة الذي توصلت إليه حركتي حماس وفتح، قبل حوالي أسبوعين، مشددًا على أهمية الوحدة في الضغط على الاحتلال وإنهاء سيطرته على الفلسطينيين.
