أكد السفير التركي لدى فلسطين مصطفى سارنج نية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارة قطاع غزة في أقرب فرصة بعد إتمام المصالحة الفلسطينية.
في حين كان قد قال نائب رئيس الوزراء التركي، بولنت أرينتش، قبل اسبوع، أنه ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، لا يعتزمان القيام بزيارة لقطاع غزة في المستقبل القريب.
وقال السفير سارنج إن " قلب أردوغان ينبض بحب غزة ويتابع أخبارها عن كثب وخاصة فرحة الغزيين بعد فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة".
جاء ذلك خلال لقاء عقده مجلس العلاقات الدولية في غزة بحضور رئيس مجلس إدارته د.باسم نعيم وعدد من المثقفين والسياسيين والعاملين في السلك الدبلوماسي بمدينة غزة.
وأكد سارنج على موقف بلاده الداعم لجهود المصالحة الفلسطينية، واعتبر أن توقيع الاتفاق الأخير في غزة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة خطوة مهمة على طريق النضال الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.
وأضاف "لطالما سعت تركيا مع كل الأطراف داخل فلسطين وخارجها لتحقيق المصالحة، انطلاقا مما وصفه بالموقف التاريخي لتركيا من القضية الفلسطينية"، على اعتبار أنها قضية جامعة لدى كل مكونات الشعب التركي وأحزابه على اختلافها، بل إنه ذهب لحد وصف المصالحة الفلسطينية "هي أسعد خبر سمعته تركيا منذ سنوات".
وتحدث السفير التركي عن استعداد بلاده لدعم جهود المصالحة على كل المستويات السياسية والدبلوماسية والمادية ومع كل الأطراف.
وأشار في حديثه للانتخابات المحلية التركية التي جرت مؤخرا، مؤكدا على أثرها الكبير في تحديد الخريطة السياسية لتركيا خلال المرحلة القادمة، وموضحا أنها "الطريق الأقصر لكثير من السياسيين للوصول لسدة الحكم.
وشدد على التزام الحكومة التركية بشروط التطبيع الثلاثة مع "إسرائيل"، والتي في مقدمتها "فك الحصار عن قطاع غزة"، وتوقع أن تنتهي المفاوضات التركية "الإسرائيلية" في أواخر حزيران القادم، مبينا أن شكل رفع الحصار على غزة لم يتضح بعد.