اعتقلت أجهزة أمن السلطة شاباً واقتحمت بلدتيْن برام الله، واستدعت خمسة شبّان، واضطرّت للإفراج عن مسنٍّ بعد إضرابه عن الطعام في سجونها، وأفرجت عن شابيْن بعد اعتقالهما لسبعة شهور دون تهمة.

ففي محافظة الخليل، اعتقل جهاز الأمن الوقائي الأسير المحرّر أحمد غنيمات من بلدة صوريف، شمال المحافظة.

أمّا مخابرات السلطة، فقد استدعت الأسير المحرر ثائر شلالدة، أحد أعضاء مركز أسرى فلسطين للدراسات، وهدّدته بالاعتقال إن كان عريفاً لمهرجان الأسرى الذي عقد أمس في الخليل.

من جهة أخرى، أفرج جهاز المخابرات العامة في الخليل عن الطالبيْن في جامعة بيرزيت قسام أبو ربيع و أحمد البرغوثي ، بعد اعتقال دام لسبعة 7 شهور دون توجيه أيّ تهمة لهما.

واقتحم جهاز الأمن الوقائي بلدة بيت لقيا جنوب غرب مدينة رام الله أمس الأربعاء (215)، ونفّذ عمليات دهم وتفتيش لمنازل العديد من أنصار حركة المقاومة الإسلامية حماس بالبلدة.

وأكّد شهود عيان أنّ الوقائي اقتحم بيت لقيا مع ساعات الظهر، بأكثر من خمس دوريات خضراء "شاتيل"، فيما كان عناصره باللباس المدني، ومسلّحين بمسدسات تحت ملابسهم ويشهرونها وقت الضرورة فقط.

وأضاف الشهود أنّ الوقائي داهم محلّاً تجارياً يملكه الأسير المحرّر جمعة أحمد عاصي (33عاماً) بالوسط التجاري في البلدة، وفتّشه قبل أن يقتاد جمعة إلى منزله، الذي خضع أيضاً لعملية تفتيشٍ دقيقٍ، ثمّ سلّمه عاصي بلاغ استدعاء لمقابلة مقرّ الجهاز بالمدينة اليوم الخميس.

كما عُرف من بين الذين تمّ استدعاؤهم، الطالب بالكلية العصرية حمزة هاني عاصي (20 عاماً)، حيث داهم الوقائي منزله وفتّشته تفتيشاً دقيقاً قبل أن ينسحب منه ، تاركاً له بلاغ استدعاء بالمقابلة اليوم الخميس.

بدورهم، استهجن مواطنو بيت لقيا حملة الدهم والتفتيش التي نفّذها الوقائي، معتبرين أنّها "خطوة تعكس إصرار الأجهزة الأمنية على إفشال اتفاق المصالحة"، ومستغربين من اقتحام الوقائي لبلدتهم الخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة، والمصنّفة إسرائيلياً على أنّها "منطقة عسكرية مغلقة".

وقبلها بساعات، اقتحمت قوةٌ مماثلةٌ من وقائي السلطة بلدة بيرزيت الواقعة شمال رام الله، في ساعات فجر الأربعاء (215) ، وداهمت منزليْن في البلدة يعودان لأسيريْن محرّريْن من سجون الاحتلال .

وأفادت مصادر محلية في البلدة أنّ أفراد الوقائي دهموا منزل المحرّر من سجون الاحتلال منذ شهر ونصف الأستاذ شجاع درويش (30 عاماً) في منطقة الأمير حسن في بيرزيت.

يشار إلى أنّ درويش أمضى قرابة العامين في سجون الاحتلال في اعتقاله الأخير، وسبق أن استُدعي من قبل مخابرات السلطة بعد الافراج عنه من سجون الاحتلال بيوميْن، وهو معتقل سياسي سابق في سجونها.

كما اقتحم الوقائي منزل المهندس إياد أبو عرقوب (29عاماً) في بيرزيت، وقاموا بتفتيشه بدقّة، وسط تخريب المحتويات وترهيب الأطفال والنساء، ثمّ قاموا بمصادرة الحاسوب الخاص بأبي عرقوب، وتسليمه بلاغا بالمقابلة أمس الأربعاء.

يشار إلى أنّ أبو عرقوب أسير محرر من سجون الاحتلال، أمضى في اعتقاله الأخر قرابة العاميْن، وهو من أوائل المعتقلين السياسيين لدى أجهزة أمن السلطة قبل الانقسام، في فترة "الفلتان الأمني"، حينما كان منسّقا للكتلة الاسلامية بجامعة بيرزيت.

وفي محافظة سلفيت، اضطرّت مخابرات السلطة للافراج عن المسنّ محمد مصطفى شتات (55 عاماً) من بلدة بديا بالمحافظة، بعد اعتقال ليوم أمضاه مضرباً عن الطعام، ومعلناً استمرار إضرابه حتى الإفراج عنه.

يشار إلى أنّ شتات أسير محرر من سجون الاحتلال أمضى فيها 11عاماً ، ومعتقل سياسي سابق لدى أجهزة أمن السلطة.