كشف مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية حماس، حقيقة ما جرى في لقاء خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة مع مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بالدوحة.
وقال المصدر في تصريحات لـ "الرسالة نت"، إن مشعل أكد موقف حماس القاضي بعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول العربية، نافيًا ما نقل عن مشعل بشأن العلاقة مع النظام السوري.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد حرفت أقوال مشعل وقالت إنه أثنى على النظام السوري كداعم للمقاومة.
وأوضح المصدر أن اللقاء جرى فيه التباحث حول آخر تطوّرات القضية الفلسطينية، وعلى رأسها المصالحة الوطنية الفلسطينية وأهميتها وضرورة إنجاحها واستمرارها، وحشد طاقات الأمّة لمواجهة العدو " الإسرائيلي".
و لفت إلى أن مشعل جدد التأكيد على رؤية الحركة وموقفها تجاه الأوضاع في المنطقة، وأنّها تنأى بنفسها عن لعبة المحاور، مشدّداً حرص الحركة على وحدة الأمّة وتكاملها، وضرورة تجنّب الاستقطابات العرقية والطائفية والمذهبية، طبقًا لما نقله المصدر.
وأشار المصدر إلى أن مشعل إلى ضرورة معالجة الأزمات الجارية ببعض البلدان العربية بحلول سياسية تتراضاها الشعوب وتحقّق تطلّعاتها في الحرية والعدالة والديمقراطية والحياة الكريمة.
وقال إن مشعل أكد أنَّ الحركة تحترم خصوصيات الدول ولا تتدخل في شؤونها الداخلية، وهي إذ تشكر كلّ من دعم المقاومة وساندها، فإنها تتمنّى الخير لشعوب الأمَّة التوّاقة للحرية؛ والتي ستتوحّد كالجسد الواحد لمواجهة التحديات.
وأضاف أن رئيس المكتب السياسي لحماس شدَّد على أنَّ المقاومة لدى حماس وشعبنا الفلسطيني أصيلة بأصالة فلسطين وتاريخها النضالي الطويل وهي مستمرة ولن تتوقف إلاّ بتحرير كامل الأرض.
وفي النهاية أكد المصدر أن فبركة ما نقل عن مشعل لن يشوش على حركة حماس ومواقفها "الأصيلة المعروفة".
