تواصل أجهزة السلطة في الضفة المحتلّة حملتها بحقّ الشباب المتضامنين مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم 46 على التوالي.
وقالت حركة حماس في بيان لها الأحد، إن الأجهزة اعتقلت 16 من المتضامنين الأسرى، واستدعت 7 آخرين، ونقلت معتقلاً لديها للمشفى جرّاء إصابته بنزيف داخلي.
ففي محافظة نابلس، اعتقلت أجهزة أمن السلطة الأسير المحرر محمود طبوق، بتهمة تنظيم مسيرات وفعاليات مناصرة للأسرى.
ويأتي اعتقال طبوق، الذي ينتمي لصقور فتح، بعد أقل من ثلاثة أشهر على تحرّره من سجون الاحتلال، التي قضى فيها ثماني سنوات.
وفي ذات الشأن، اعتقلت أجهزة السلطة الطفل ناجي طبوق (16 عاماً)، وهو شقيق المعتقل محمود طبوق، والشاب محمد تحسين آغا النمر (22 عاماً)، والشاب محمود العناتي (17 عاماً) من البلدة القديمة، حيث تم الاعتداء عليه وتعذيبه في مقر الأمن الوقائي بنابلس.
من جهتها، أفادت مصادر خاصة بتعرّض المعتقل السياسي محمد الآغا لتعذيب شديد في مقر الأمن الوقائي بنابلس، علماً أنّه يعيل أسرةً مكوّنةً من ستّة أفراد.
كما شنّت أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالات واسعة في البلدة القديمة بمدينة نابلس، شملت كلّاً من: زاهي الضواية، ومحمد عنتر، وسعيد أبو لاوي، ويزن البحش، وعلي البحش، وتامر أبو شمط، والشقيقين محمد وعبود هيرون.
يشار إلى أنّ المعتقلين يزن البحش وزاهي الضواية وتامر أبو شمط ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
كما نقل بيان الحركة عن مصادر خاصة أنه تم نقل المعتقل السياسي لدى جهاز الأمن الوقائي في نابلس إبراهيم أبو الريش إلى المشفى بشكل عاجل لإصابته بنزيف داخلي.
بدورها، أكّدت عائلة أبو الريش في تصريح صحفي خبر إصابة نجلها بنزيف داخلي، مشيرةً إلى أنّ "الوقائي يمنعها من زيارة نجلها للاطمئنان عليه بعد إصابته بنزيف".
وفي محافظة رام الله، اعتقل ثلاثة أفراد أمن بزي مدني الأسير المحرر سامي ثابت من بلدة شقبا غرب المدينة، بعد مشاركته في مسيرة نصرة الأسرى التي دعت لها حماس برام الله.
ونقلت الحركة عن مصادر خاصة أنّ أفراد الأمن اعتقلوا ثابت من موقف سيارات بلدته "شقبا"، أثناء عودته من رام الله، فيما أكّد أهله أنّهم لم يعرفوا مكانه، ولا حتى الجهة التي اعتقلته، حتى الآن.
كما اعتقلت الأجهزة الأمنية شابيْن من حيّ أم الشرايط جنوب المدينة، فيما أغلق شبّان آخرون شارع القدس – رام الله بالإطارات؛ احتجاجاً على اعتقالهم.
من جهتها، استدعت مخابرات السلطة الطالبيْن بجامعة بيرزيت أحمد ريان ومحمد حشايكة، واللذيْن أعلنا بدورهما رفضهما الذهاب لمقابلة المخابرات.
وفي محافظة الخليل، اعتقل جهاز الأمن الوقائي الأسير المحرر جعفر نعيم ديب مسك بعد مشاركته في فعالية للتضامن مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.
كما استدعت مخابرات السلطة الطالب في جامعة الخليل مصعب إمام بعد فشلها في اعتقاله مؤخّراً أكثر من مرة، حيث اقتحمت منزل عائلته ومكان عمله ومكان عمل شقيقه عدّة مرات، فيما أعلن مصعب رفضه الاستجابة لبلاغ الاستدعاء أو تسليم نفسه.
وأكدت مصادر محلية أن جهاز الوقائي أحضر استدعاءات للشابيْن رائد أبو عرة، وفايز غنّام، المطلوب للجهاز منذ فترة، والذي يرفض الذهاب بسبب "عدم قانونية الاستدعاءات، وأنّها تخالف الواقع الفلسطيني الذي يفرض الوحدة والتوحّد في ظل حكومة التوافق".
وفي محافظة قلقيلية، استدعى جهاز الأمن الوقائي الأسير المحرّر زكي داود، مدير نادي إسلامي قلقيلية.
واستدعت المخابرات في بيت لحم الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق فراس اليمني من المدينة.