أبدت الأمم المتحدة قلقها حيال المواجهات الدائرة منذ أيام بين مليشيات عشيرتين متنافستين في محافظة شبيلي السفلى قرب العاصمة الصومالية مقديشو.
وأدت الاشتباكات إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى ونزوح الآلاف من منازلهم حسب السلطات المحلية، في حين دعت الحكومة الصومالية الأطراف المتقاتلة إلى وقف القتال فورا.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الصومال نيكولاس كاي إنه قلق من المواجهات التي تجددت في محافظة شبيلي السفلى.
دعوات للتهدئة
وشدد كاي في بيان على أن الحل لا يأتي عبر الاقتتال، داعيا طرفي النزاع إلى وقف القتال وتهدئة الوضع.
وحث الطرفين على تجنب كل التصرفات العدائية وحل الخلاف بينهما عبر الطرق السلمية. وأضاف أن الشعب الصومالي استوعب دروس الحرب وعانى بما فيه الكفاية، وبات يؤمن بأن العنف لا يأتي بنتائج إيجابية.
وحسب كاي فإن الصوماليين ليسوا متحمسين لدخول بلدهم في دوامة عنف جديدة، مشددا على ضرورة الاستماع للأصوات المطالبة بوقف القتال.
وأعرب عن استعداد مكتبه للمساهمة في كل الجهود التي تهدف إلى إخماد القتال والتوصل إلى حل وسط.
من جانبها أكدت بعثة الأمم المتحدة أن المواجهات الدائرة في محافظة شبيلي السفلى لا تخدم الإنجازات التي تحققت في سبيل تثبيت الأمن والاستقرار في البلاد.
وقال ممثل الاتحاد الأفريقي الخاص في الصومال محمد صالح النظيف إن المواجهات العشائرية تسببت في نزوح عدد من السكان إلى مناطق آمنة، وإن 250 شخصا لجؤوا إلى مواقع تابعة لقوات الاتحاد الأفريقي في منطقة عيل جالي القريبة ومدينة ماركا حاضرة محافظة شبيلي.
ودعا النظيف الطرفين إلى التحلي بضبط النفس والهدوء ووقف العنف وحل المشاكل عبر حوار مباشر، والبدء في جهود لبلورة عملية تصالحية تفضي إلى وضع حد للمواجهات.
وأضاف أن بعثة الاتحاد الأفريقي مصممة على إعادة الأمن والاستقرار إلى الصومال بالتعاون مع الحكومة في مقديشو والمجتمع الدولي.
الجزيرة نت