غزة- الرسالة نت – وكالات
وصل السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون قطاع غزة قبل قليل عبر معبر بيت حانون الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال شمال القطاع في زيارة هي الثانية منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية وتشكيلها الحكومة الفلسطينية.
وسيفتتح مون مشاريع للأمم المتحدة منها إقامة 150 وحدة سكنية في مدينة خان يونس ومطحنة للقمح ومشروع للمياه العادمة .
وذكر أن بان لن يلتقي بأي من الفصائل لفلسطينية وسيركز في زيارته على الجانب الإنساني الذي ساء بسبب الحصار الصهيوني على القطاع منذ ثلاث سنوات .
وكان مون وصل القطاع في أول زيارة له بعد الحرب العدوانية على قطاع غزة التي شردت الآلاف من بيوتهم ، وذلك لتفقد الوضع الإنساني ومؤسسات "الأونروا" التي تعرضت للقصف الصهيوني.
ووعد مون في زيارته الأولى لغزة بالعمل على رفع الحصار التي تفرضه حكومة الاحتلال على القطاع منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات.
ووصل كي مون إلى الضفة الغربية السبت،في زيارة تستمر يومين قادماً من العاصمة الروسية موسكو، والتقى سلام فياض، في الوقت الذي ما زال فيه زعيم فتح محمود عباس، يخضع للعلاج بأحد مستشفيات العاصمة الأردنية عمان، بعد تعرضه للانزلاق في غرفة نومه في وقت سابق الجمعة.
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة انتقادات حادة إلى حكومة الاحتلال برئاسة، بنيامين نتنياهو، معتبراً أنها منذ قدومها إلى السلطة لم يحدث أي تقدم في عملية السلام بالشرق الأوسط، كما أكد في الوقت نفسه على حق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولتهم المستقلة.
وأكد كي مون على "ضرورة مساعدة المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس"، التي وصفها بأنها "مكان مقدس للجميع"، وأضاف في هذا الصدد: "ملتزمون بالعمل سوياً لإنجاح ذلك، وضرورة العمل على إنجاح مفاوضات التسوية في مختلف قضاياها الأساسية."
وقال إنه لضمان نجاح عملية التسوية، فإنه يجب على (إسرائيل) أن تتصرف بشكل مسؤول، وأن توقف جميع نشاطاتها الاستيطانية"، وتابع قائلاً: ’العالم كله أدان الاستيطان الإسرائيلي في الأرض المحتلة، وانأ أقول إن الاستيطان الإسرائيلي غير شرعي، ويجب وقف هذه النشاطات."
كما هاجم الأمين العام للأمم المتحدة حكومة نتنياهو، قائلاً: "منذ عام ونصف، ومنذ مجيء هذه الحكومة، لم يحدث أي تقدم في العملية السلمية المدعومة من قبل المجتمع الدولي"، وتابع قائلاً: "هذه لحظات حرجة، إلا أنها أيضاً مهمة، ونحن عازمون على الوصول إلى نهاية جيدة هذه المرة، وأمل أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة قريباً ليس بهدف المفاوضات، وإنما بهدف الحل."
وأكد أن ذلك يتطلب التزام حكومة الاحتلال بقرارات المجتمع الدولي واللجنة الرباعية، خاصة فيما يتعلق بنشاطات الاستيطان "المخالف للقانون"، بما في ذلك ما تسميه (إسرائيل) "النمو الطبيعي للمستوطنات"، كما شدد على "وجوب توقف (إسرائيل) عن اتخاذ قرارات أحادية الجانب، وتوفير بيئة مواتية ومرنة تسهل عملية التسوية."