استشهدت فجر اليوم الخميس المسنة فاطمة إسماعيل عيسى 74 عاما خلال اقتحام الاحتلال لمنزلها شرق مخيم العروب في محافظة الخليل وهي والدة محمد عزيز رشدي القائد العام لكتائب القسام جنوب الضفة بين 1992-1993.

وقال طلعت عزيز رشدي نجل الشهيدة أن الاحتلال دهم منزلها الساعة الخامسة من فجر اليوم شرق مخيم العروب في عملية عسكرية كبيرة لم يشهدها المخيم من قبل، حيث سارعت والدته لفتح الباب وعندما فوجئت بالكم الهائل من الجنود على الباب سقطت مغشيا عليها.

وأضاف أن الاحتلال منع نقلها إلى المستشفى لمدة ساعة كاملة ورفض دخول الاسعاف إليها وقال له بالحرف الواحد (دعها تموت).

وبعدها نقلت الشهيدة إلى مستشفى الأهلي حيث قرر الأطباء أنها توفيت بنوبة قلبية حادة ناتجة عن صدمة عصبية.

والشهيدة فاطمة هي والدة القائد القسامي الكبير محمد عزيز رشدي الذي استشهد في مواجهة مسلحة مع كتيبة لجيش الاحتلال في 14/9/1993 في منطقة وادي سعير بعد أن أوجع الاحتلال بـ(56) عملية نوعية منها عملية خطف باص "إسرائيلي" في الشيخ جراح لتحرير الشيخ أحمد ياسين بداية التسعينات.

والشهيدة معروفة بشخصيتها القوية وجهادها المستمر منذ رحيلها عن بلدة الفالوجة عام 48 ومطاردة ابنائها وخاصة محمد عزيز وكانت من اللواتي ضحين وصبرن واحتسبن.

هذا وقد نعت حركة المقاومة الاسلامية حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام الشهيدة ومن المقرر أن يشيع جثمانها ظهر اليوم الخميس.

ونفذت سلطات الاحتلال حملة عسكرية كبيرة شملت بلدة سعير ومخيم العروب ومنطقة الدوارة وبيت عنون شرق الخليل ودهمت مئات المنازل واعتقلت العديد من الشبان وقامت بتدمير محتويات المنازل بعد تفتيشها تفتيشا دقيقا.

وأكدت عائلة الطيطي في مخيم العروب أن قوات الاحتلال دهمت المخيم بشكل جنوني وحطمت أثاث المنازل وسرقت مبالغ مالية ومصاغ ذهبي من منازلهم.

كما دهمت قوات الاحتلال منزل فيضي القصراوي في مدينة الخليل واعتقلت نجليه رامي وأمير ونقلتهم إلى مرمز توقيف عتصيون شمال المدينة.

وشهدت مدينة الخليل عملية انتشار مكثف مصحوب بالطيران بدأت كالعادة منذ الساعة الواحدة ليلا وحتى السادسة من فجر اليوم.

وكان الكبنيت "الإسرائيلي" قرر مساء أمس استمرار العملية العسكرية في الضفة المحتلة لمواصلة البحث عن ثلاثة جنود "إسرائيليين" اختفوا منذ أسبوعين.