قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: هل أخطأ الدكتور الزهار فيما قال؟؟؟

 

بقلم: ادهم أبو سلمية

 

كاتب من غزة

 

 

 

أطلت علينا ما تعرف بمفوضية الإعلام والثقافة في حركة فتح صباح اليوم ببيان لها تهجمت فيه على الدكتور محمود الزهار، وما أن رأيت أن مفوضية فتح أصدرت بيان حتى توقعت أن فتح ومفوضيتها ستتحدث عن الواقع المر للأقصى المبارك، أو عن الشهداء الأربع الذين سقطوا في ضفة العياش خلال اليومين الماضيين.

 

 كنت أتوقع أن تعلن فتح ومفوضيتها بدء الانتفاضة الشعبية في الضفة الغربية، ويستنكر ملاحقة المجاهدين في الضفة.

 

 لكن فتح ومفوضيتها أبت إلا أن تبقى كعادتها تبث الكذب والتضليل بحق المقاومة والمجاهدين فخرجت ببيان  يحمل عنوان " عندما ترى حماس نفسها بالمرآة " تهاجم فيه حماس وقيادتها، بل وصل الأمر أن تهاجم الدكتور محمود الزهار، ويبدوا أن فتح ومفوضيتها نسيت من هو الدكتور الزهار.

 

 حين قرأت البيان اشمأزت نفسي من لغة البيان والمستوى المتردي الذي وصلت إليه حركة فتح وللأسف ما زالت  تسير في هذا الاتجاه فوجدت نفسي ملزماً أن أقول لفتح من هو الدكتور الزهار ومن هي حماس، ومن الذي يرى نفسه حقيقةً بالمرآة وأي مرآة يا فتح.

 

 لقد نسيت مفوضية فتح أن الدكتور الزهار هو والد الشهيدين " خالد ، وحسام " فكم شهيد من أبناء قيادات فتح المعاصرين، الدكتور الزهار هو الذي قصف الاحتلال بيته وأصيب هو وأبنائه فكم قصراً من القصور التي بنيت من دماء أبناء شعبنا والاختلاسات المالية الكبيرة التي أعلن عنها مؤخرا قصفت يا قادة فتح.

 

 

الدكتور الزهار هو الذي قال وهو صادق كما عهدناه " عندما أنام كل ليلة فإنني أفكر كيف أوذي إسرائيل"

 

 أما حماس يا مفوضية فتح فحماس هي حماس، حماس هي التي تحمل قادتها الإبعاد والسجون والاغتيال والمطاردة وثبتت حماس رغم مكر الخونة.

 

 حماس هي التي حوصرت وعذب أبنائها في سجون مخابراتكم وأجهزتكم عام 1996 في غزة والضفة، حماس هي التي يذوق أبنائها اليوم في الضفة أبشع أنواع العذاب ليس من الصهاينة فقط ولكن من فتح وأزلامها.

 

حماس وأبنائها .. لم يحصلوا على عفو من الاحتلال الصهيوني، ولم يتحول قادتها العسكريون إلي ممثلين على طاولة المسرح.

 

 هذه هي حماس وأكثر يا مفوضية فتح، والمقام ليس مقام ذكر محامد حماس وقيادتها وأبنائها لأن كل الصفحات ستعلن عجزها عن ذكر أمجاد حماس.

 

 ويكفي حماس وقيادتها وهي تعيش اليوم ذكرى رحيل إمامها ومؤسسها الشيخ أحمد ياسين أن تفتخر أن صفحات المجد الحمساوية كتبت بدماء هؤلاء العظماء من الرجال.

 

 

 

أما المرآة التي ترى حماس نفسها فيها، فحماس لا ترى نفسها إلا في ميادين العزة والكرامة، حماس يا فتح هي من تدافع اليوم عن المسجد الإبراهيمي الذي سلمتموه للاحتلال، حماس هي من تقف مع أهلنا في القدس ولا تسلمهم للاحتلال.

 

 ولكن .. هل أخطأ الدكتور الزهار فيما قاله عن الصواريخ ؟؟ سؤال مهم يطرح اليوم عندما نسمع أن قائداً بحجم الدكتور أبو خالد يتحدث عن هذه القضية، فإننا ندرك أن هذا الرجل لا يقصد بأي حال من الأحوال صواريخ المقاومة التي أربكت كل حسابات المحتل في مختلف مناطق الكيان.

 

 ولكن الدكتور الزهار .. يقصد أولئك الذين يدسهم الاحتلال من عملائه ليطلقوا صواريخ لا تتجاوز مكان إطلاقها ليبرروا للاحتلال جرائمه وأفعاله.

 

 لم يقصد الدكتور تلك الصواريخ التي سقطت على مسافة 40 كيلو متر إبان العدوان الأخير على غزة لكنه يقصد تلك الصواريخ التي يصدر أصحابها بيانات إطلاقها قبل أن تطلق ولا تصل لداخل الأرض المحتلة، بل هي صواريخ إعلام لا أكثر ولا اقل.

 

 إن الدكتور كان يقصد الصواريخ التي كان يطلقها بعض التجار تجاه المعابر لإغلاقها من أجل غلاء الأسعار واحتكار السوق.

 

 إن الدكتور الزهار هو رأس المقاومة اليوم في غزة، وحماس هي حامية المقاومة، نحن مع كل مقاومة شريفة تأذي المحتل وتألمه.

 

 وإذ كانت مفوضية فتح تتألم وتتباكى لمنع إطلاق الصواريخ من غزة، فلماذا لا تتحدث عن فياض وزبانية عباس الذين يلاحقون المقاومة في الضفة وهي الأقرب للأرض المحتلة، والطريق أسهل للداخل الفلسطيني.

 

 لماذا لم نرى تقريراً للمفوضية يوم خرجت أجهزة فتح لتعلن إحباط عشرات العمليات ضد الكيان.

 

 كفى كذباً يا مفوضية فتح ،، فالشمس لا تغطى بغربال،، وقادة حماس هم شموس هذا الزمان

 

البث المباشر