غزة- الرسالة نت
ناشدت عائلة الأسير رائد محمد درابيه " 37 عاما " من مخيم جباليا بقطاع غزة ، والمصاب بمرض السرطان والمحكوم بمدى الحياة عبر مركز الأسرى للدراسات كل المعنيين بقضية الأسرى لوضع حد لمعاناة ابنهم الأسير المريض .
وأضافت العائلة أن الأسير درابيه والذى يدخل العام الرابع عشر على أكثر من اعتقال فى السجون يمر بحالة الخطر ، حيث أن أطباء إدارة السجون كانوا قد أجروا لابنهم عملية استئصال شريانين من حول العمود الفقرى واستبدالهما بمواسير بلاستيكية قبل عام .
وحسب المعلومات الواردة اتضح أن الأسير رائد درابيه لا يشعر بأعصاب قدميه ، كون العملية كانت قريبة جدا من العمود الفقرى ومن مركز الأعصاب ، وأنه الآن على (مقعد متحرك ) ، حيث أجريت قبل ذلك ست عمليات جراحية فى نفس المنطقة من الظهر "العمود الفقرى " ولم تنجح أى واحدة منها ، مما أدى الى بروز عظام العمود الفقرى نتيجة لتآكل اللحم من حول العمود الفقرى .
وأضاف رانى شقيق الأسير " درابيه " : ان أخاه ولد فى 31/8/1973 م ليصادف دخول مرحلة ريعان شبابه الانتفاضة الأولى فشارك فيها كما شارك الجميع فى انتفاضة الحجر عام 87 م , وكان نتاج ذلك أنه أعتقل ثلاث مرات بتهمة قذف الجيش بالحجارة فحكم عليه فى الأولى سنة ونصف وفى الثانية سنة وفى الثالثة سنتين ليقضى بذلك أربع سنوات ونصف من أروع أيام حياة أى انسان فى السجن وفى المرة الرابعة حيث حضر الجيش لأعتقاله هرب منهم ليبدأ مرحلة جديدة وفصل جديد بسببه لا يزال لهذه اللحظة داخل السجن " .
وتابع:" أصبح من المطلوبين للجيش فأنضم الى صفوف أخوانه المطاردين من صقور فتح وعاش منذ أواخر العام 1991وحتى قدوم السلطة الفلسطينية مطاردا ومطلوبا ".
وأضاف:" مع فتح الممر الأمن بين قطاع غزة والضفة الغربية قرر الذهاب الى الضفة وتزوج هناك فى نابلس ورزقه الله بابنه الوحيد " الباسل " بمنتصف شهر فبراير2002 م ،والذى لم يراه والذى لم يراه منذ سنوات حيث تم اعتقال الأسير بعد شهرين من ولادته ، وهو ينتظر الحرية بفارغ الصبر ليقضى ما تبقى من عمره ليربى ابنه الوحيد ، وبتاريخ 18/4/2002م تم أعتقاله على أحد الحواجز الاسرائيلية بالضفة الغربية وأتهم بقضية قتل اسرائيلى قبل العام 1993م وحكم عليه بالمؤبد+عشرون عاما وفى النصف الأول من العام 2005م عانى الأسير من مغص كلوى حيث كانت توجد عنده حصوة بالكلى فتم أعطاؤه حقنة مجهولة من حيث شكلها ولون الترياق الموجود بداخلها وحتى اسمها مما سبب له بعد ذلك سرطان بالنخاع الشوكى فبدأ اللحم يتأكل من حول العمود الفقرى وبروز عظام ظهره حيث كانت ترى بالعين وأجريت له لحتى هذه اللحظة ثمان عمليات جراحية داخل السجن جلها بنفس المنطقة من الظهر كان أخرها فى شهر يناير من هذا العام أى قبل شهرين ومنذ اجراء هذه العملية وهو يرقد على السرير بمستشفى سجن الرملة حيث قرر الأطباء الابقاء عليه هناك لمدة ثلاثة أشهر للمتابعة ومراقبة حالته ".
هذا وناشدت عائلة " الأسير درابيه " عبر مركز الأسرى للدراسات كل المؤسسات المعنية بقضية الأسرى ، والتنظيمات الآسرة للجندى وجميع القادة وكافة المؤسسات الحقوقية والمعنية بقضية الأسرى وجميع الفصائل الفلسطينية النظر بحالة ابنها وانقاذ حياته من براثن الموت المحقق على أمل قضاء بقية حياته بين أهله وأبنه الوحيد ان قدر الله وكتب له العمر 0
وطالب مدير مركز الأسرى للدراسات الأسير المحرر رأفت حمدونة المؤسسات الدولية والحقوقية والانسانية بضرورة التدخل لوضع حد لاستهتار الإدارة بحياة الأسرى وانقاذ الأسير درابيه وكل الأسرى المصابين بأمراض مزمنة من سياسة الموت البطىء الذى تمارسه دولة الاحتلال بحقهم .
وناشد حمدونة كلا من الصليب الأحمر ووزارة الأسرى والمؤسسات الفلسطينية الرسمية والاهلية الحقوقية منها والإنسانية والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى لمساندة الاسرى والأسيرات المرضى فى السجون ووقف انتهاكات دولة الاحتلال بحقهم والعمل على انقاذ حياتهم .