أكد مختصان في الشأن الإسرائيلي أن عملية صوفا العسكرية التي نفذتها كتائب القسام صباح الخميس، سببت صدمة قاسية للجيش "الإسرائيلي".

وقال مأمون أبو عامر المختص في الشأن "الإسرائيلي" أن العملية أربكت حسابات "إسرائيل" وفاجأتها خاصة في هذا الوقت بالتحديد.

وأوضح أبو عامر في لقاء عبر فضائية الأقصى أن العملية كان لها بعدان: استراتيجي وميداني، مبينا أن البعد الاستراتيجي هو الأهم في هذه العملية.

وأشار إلى أن البعد الاستراتيجي سبب حالة ارباك في الخطة الاستراتيجية للجيش "الإسرائيلي" فهو لم يكن متوقعًا ذلك.

والعملية تجعل الاحتلال بحاجة لإضافة أعداد كبيرة من وحدات الجيش والاحتياط، كما يجعله للتفكير في مواجهة جبهتين الأولى على أرضه والثانية لو فكر الدخول بريا إلى قطاع غزة، كما قال أبو عامر.

وبين أن الهجوم بهذا الشكل المفاجئ والمباغت لجنود الاحتلال في مكانهم، ستؤدي إلى تأخير أي عملية عسكرية برية إلى وقت آخر خوفا من الخسائر.

وبالحديث عن توقيت العملية، رأى المختص بالشأن الإسرائيلي، أن توقيتها مميز جدا سبق وقت دخول تنفيذ التهدئة التي أعلنت عنها فصائل المقاومة و"إسرائيل" بطلب من الأمم المتحدة، لتؤكد المقاومة أنها قادرة على فعل أي شيء في أي وقت.

وأعلنت كتائب القسام، مسؤوليتها رسميا عن عملية صوفا العسكرية بتمكن مجموعة من المقاومين من عملية التسلل خلف مناطق الاحتلال الساعة الرابعة صباحا، وانسحبت بعد استكمال مهامها بنجاح مؤكدة عودة مجاهديها كافة بسلام.

واتفق الدكتور صالح النعامي المختص في الشأن الإسرائيلي مع أبو عامر، في أن العملية شتتت تفكير "إسرائيل" وأربكتها بشكل غير مسبوق.

وقال النعامي إن الجانب "الاسرائيلي" بعد إعلانه وقف إطلاق النار ظن أنه سيستطيع فعل ما يريد فجاءت المقاومة بمباغتة عسكرية من الطراز الأول .

واعتبر تسلل عدد كبير (10-15) من رجال المقاومة إلى موقع العملية وتنفيذ مهامها وعودة المجاهدين كافة بنجاح، عمل غير مسبوق في تاريخ إسرائيل.

وتحدث النعامي عن التضارب في الروايات "الإسرائيلية" حول العملية، مبينا أن التكتم الشديد على أحداثها يدل على أن هناك خسائر تكبدها الجيش في هذه المعركة.

وأضاف "رواية القسام هي أكثر صحة ومنطقية من رواية الاحتلال، وهذا يدلل على أن المقاومة بجعبتها الكثير، بعد مفاجآتها الكثيرة التي أربكت (إسرائيل) منذ بدء العدوان على غزة.

وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة، إن هذه العملية تعتبر أكبر عملية تسلل للمقاومة في تاريخ "إسرائيل"، فيما قال رئيس مجلس إقليم أشكول في تصريح له عقب الإعلان عن العملية: "ما حصل لجلعاد شاليط شيء تافه بالنسبة لما كان سيحدث اليوم في أشكول".