أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، بيير كرينبول، تمسك المفوضية بدورها الإنساني والإغاثي في قطاع غزة، رغم فقدان 11 موظفاً تابعاً لها خلال العدوان الاسرائيلي على القطاع، وأن الوكالة متمسكة بموقفها من محاسبة إسرائيل عبر الأمم المتحدة.

وقال مسؤول الوكالة الأممية، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الأردنية عمّان، عقب عودته من زيارة ميدانية إلى القطاع الفلسطيني، إن غزة تعاني "مأساة إنسانية حقيقية"، معتبراً أن وضعها "خطير للغاية."

وكشف كرينبول عن مساعي الوكالة المسبقة لحماية المنشآت المدنية والمدارس التابعة لها بشكل خاص، بما في ذلك تزويد إسرائيل بإحداثيات مدرستي رفح وجباليا مراراً لتجنب القصف، ومع ذلك قصفت.

وشدد على أن وقف إطلاق النار لن يكون كافياً دون أن يتم رفع الحصار عن غزة، مشيراً إلى أن ذلك مسؤولية المجتمع الدولي.

وفي السياق لفت كرينبول إلى هناك ما يزيد عن 1800 شخص قضوا في هذه الحرب، أغلبهم من الأطفال، علاوة على أكثر من 10 آلاف جريح، ونزوح 450 ألف من أهالي القطاع.

وكشف كرينبول عن أن الوكالة وجهت عدة خطابات إلى إسرائيل أطلعتها فيها على إحداثيات مدارس في كل من رفح وجباليا، عشرات المرات.

وشدد المسؤول الدولي على أن "الوكالة جادة جداً في محاسبة إسرائيل"، وقال إن "الوكالة تعلمت من أخطاء أعوام 2008 و2009، وقامت بإعطاء إسرائيل إحداثيات المواقع، ومع ذلك تم القصف."

وتابع بقوله: "أعطيناهم إحداثيات مدرسة جباليا 27 مرة، ومدرسة رفح 33 مرة.. ومع ذلك تعرضت للقصف، كما قصفت بعض المنشآت أكثر من مرة، ما يعني وجود استهداف متعمد."

وتطرق كرينبول إلى الخوف الي يعيشه أهل غزة، بقوله: إن "الكلمات التي سمعتها في غزة ماتزال في أذني.. لا أمن لنا ولا أمان، حتى في منشآت الوكالة أو خارجها، العالم كله أخفق بحق أهل غزة "، على حد تعبيره.

CNN