قالت القناة العبرية العاشرة إن الساعات القليلة المقبلة قد تشهد ثلاثة احتمالات، إما تمديد التهدئة، أو الاتجاه إلى تصعيد محدود، تعود بعدها الأوضاع إلى تهدئة جديدة، وثالثا، إمكانية العودة إلى تصعيد كبير وتجدد إطلاق النار بكثافة، لكنها قللت من احتمالية حدوث الخيار الأخير.
وتنتهي منتصف الليلة المقبلة، التهدئة المؤقتة على جانبيْ الحدود في قطاع غزة، وسط تشاؤم إسرائيلي وفلسطيني من التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
وقالت القناة العبرية الثانية إن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ستتواصل اليوم الإثنين بوساطة مصرية.
وذكر مصدر سياسي إسرائيلي للقناة الثانية، أن الفجوات بين الإسرائيليين والفلسطينيين "كبيرة، وكبيرة للغاية"، وقال: "لا يمكن لإسرائيل أن توافق على شروط تتسبب بالمس بأمنها".
من جانبه، فإن مصدرا عسكريا إسرائيليا قال إن الساعات التي تسبق التهدئة لا تزال هادئة، "لكن كل الاحتمالات مفتوحة لأي تصعيد"، مشيرا إلى أن الجيش لم يتلق حتى الساعة توجيهات جديد بخصوص التهدئة، وأنه جاهز لأي احتمال.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال أمس إن أي اتفاق للتهدئة، يجب أن يضمن حقوق (إسرائيل) الأمنية.
وقالت مصادر فلسطينية إعلامية، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتوجه إلى القاهرة للعمل على تثبيت التهدئة.
وعن التعقيدات التي تواجه التوصل لاتفاق دائم بين المقاومة والاحتلال، قال عضو الكنيست الإسرائيلي "مائير شتريت" للقناة الثانية، إنه برغم مصلحة (إسرائيل) بالتهدئة، إلا أنه لا يمكنها الموافقة على شروط حماس، في إشارة إلى المطار والميناء البحري.
وقال مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي، في قراءة خاصة لـ "الرسالة نت"، إنه برغم حالة التشاؤم بالإعلام الإسرائيلي حول التهدئة، إلا أن الخيارات الأخرى لدى (تل أبيب) أشد تشاؤما.
وأشار إلى أن (إسرائيل) جرّبت ثلاثة خيارات لإخضاع المقاومة الفلسطينية، أولها حرب برية على تخوم غزة أفقدت الجيش القدرة على اتخاذ قرار بتوسيعها، وثانيا، نصر عبر معركة جوية تفضي إلى استسلام المقاومة، أثبتت أن هذا مستحيل في ظل ما حققته المقاومة من توازن في الرعب، وثالثها، استخدام الإقليم للضغط دبلوماسيا عليها، وهذا ما زال قائما اليوم في القاهرة.
وتوقع المركز أن تشهد الساعات المقبلة لهجة من التصعيد المتبادل، من أجل أن يضغط كل طرف على الآخر، في محاولة للدفع باتجاه تقديم تنازلات. وخلُص إلى أن محاولات الدفع بالمقاومة لتقديم تنازلات جوهرية "بات غير ممكن"؛ بسبب قناعة لديها بأن الإنجاز يمكنه أن يتحقق في المستقبل القريب.