قائد الطوفان قائد الطوفان

مختصون يطالبون بوضع خطط فورية لإعمار غزة

غزة – الرسالة نت

دعا مختصون واكاديميون بضرورة وضع خطط استراتيجية لإعادة اعمار ما دمرته الحرب الاخيرة على قطاع غزة ، مشيرين إلى ضرورة اصلاح البنية التحتية والضغط على "إسرائيل" لفتح جميع المعابر وادخال ما يحتاجه القطاع.

وشدد المختصون على ضرورة توفير ضمانات دولية لعدم تدمير الاحتلال ما سيتم بناءه مجددا، إلى جانب تفعيل مشاريع الدعم للنهوض بالقطاع الصناعي والتجاري.

جاء ذلك خلال مؤتمر دعا اليه مركز "بال ثنك" للدراسات الاستراتيجية تحت عنوان " اعادة اعمار غزة بين دروس الماضي وتحديات المستقبل.

في بداية المؤتمر طالب مفيد الحساينة وزير الاسكان طالب جميع الجهات الدولية بضرورة زيارة غزة للاطلاع على حجم الدمار الذي خلفته الة الاحتلال الاسرائيلي والعمل على إعادة إعمار قطاع غزة.

وأكد خلال كلمته أن حكومة الوفاق الوطني تتابع عن كثب تداعيات العدوان، لاسيما بعد بلوغ جحم الخسائر إلى ما يقارب الـ 2 مليار دولار في قطاع الاسكان، داعيا إلى ضرورة فتح المعابر وادخال المواد اللازمة للإعمار.

أما ناجي شراب وكيل وزارة الإسكان والأشغال  بين وزارته وضعت خطة الـ 100 يوم لتوفير بدل إيجار وكرفانات، لافتا إلى أنه يوم الاحد المقبل ستبدأ اللجان المشتركة بين وزارة الأشغال ومؤسسة (UNDP) العمل على الحصر الكلي والجزئي في جميع محافظات غزة.

وجدد سرحان التأكيد على أن الهم الأكبر لوزارته خلال الفترة المقبلة تسكين حوالي 20 ألف أسرة تحتاج الى مأوى، وتوفير بدل ايجار لمن يستطيع ايجاد شقة وتوفير بيوت مؤقتة لمن لا يجد شقق سكنية للإيجار.

ودعا  المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لفتح جميع المعابر بشكل كامل وإدخال مواد البناء وفي حال تم ذلك سيتم الانتهاء من الاعمار خلال عامين.

من جهته شدد محمد الوزير نائب رئيس مجلس إدارة الاسكان الدولي الفلسطيني  على ضرورة المساهمة في حل ضائقة الاسكان من خلال العمل على توفير المساكن للأسر المنكوبة، لافتا إلى أن  صعوبة التنسيق خلال  فترة العدوان  و في ظل الانقسام السياسي وعزوف كثير من الدول التعامل مع غزة.

وأوضح في الوقت ذاته أن العديد من المنظمات الدولية ساعدت الاسكان الفلسطيني لإعادة اعمار غزة في السابق، مبينا ان التنسيق كان مع المؤسسات المحلية لإنشاء قاعدة بيانات وعدم حدوث تكرار.

من ناحيته قال كريستيان كاردو مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة أنهم بحاجة لإعادة اعمار القانون الدولي والانساني الذي لم يُحترم طيلة العدوان.

وأشار إلى أن سكان المناطق الشرقية غاضبون من عدم وصول سيارات الصليب الاحمر لإنقاذهم،  مشيرا الى ان ما حدث لم يكن بإرادتهم بل رغما عن موظفيهم لعدم مقدرتهم الوصول إلى تلك المناطق.

وبين كاردو أن القانون الدولي لم يحترم دور الصليب الأحمر مما تسبب في عدم القيام بدورهم المنوط على أكمل وجه.

وبحسب كاردو فإن اعمالهم طيلة الحرب تركزت على قطاع الصحة ومساعدة النازحين، إلى جانب العمل على حل مشكلة الطاقة واصلاح البنية التحتية، بالإضافة إلى حصول أكثر من 350 مواطنا على مياه نظيفة صالحه للشرب في قطاع غزة.

البث المباشر