قائد الطوفان قائد الطوفان

كوباني.. تنظيم الدولة يتقدم رغم القصف الجوي

صورة (أرشيفية)
صورة (أرشيفية)

دمشق-الرسالة نت

تقدم مسلحو تنظيم الدولة وسط مدينة عين العرب – كوباني، فيما دارت اشتباكات عنيفة حول مركز الشرطة في المدينة بين مسلحي التنظيم والمسلحين الأكراد المدافعين عنها.

ومع الساعات الأولى من الخميس، استمرت المعارك وسط كوباني، فيما احتدمت المعارك بين المسلحين الأكراد ومسلحي تنظيم الدولة في قريتي ترميك وماميت جنوبي كوباني.

وشددت قيادات كردية على أن المدينة لم تسقط حتى الآن بأيدي مسلحي التنظيم.

وقالت مصادر إن انتشار مسلحي التنظيم حال دون وصول الجرحى من الأكراد إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وأقرت قيادات كردية أن غارات التحالف هي الأكثر عنفاً، ولكنها لا تحول دون تقدم تنظيم الدولة، وحملوا الجانب التركي مسؤولية الحصار على المدينة، التي تتعرض لقصف من قبل مسلحي تنظيم الدولة من التلال المحيطة بالمدينة.

وأكدت مصادر أن تنظيم الدولة حصل على إمدادات من الأسلحة من قواعدهم الخلفية، خصوصاً من مدينة الرقة.

وأفادت بمقتل المسؤول الأمني في مركز شرطة كوباني دوغان وعدد من المسلحين الأكراد خلال محاولة اقتحام مسلحي تنظيم الدولة لمركز الشرطة الرئيسي بالقرب من وسط المدينة، بعد أن نجحوا في محاصرته.

وفي الساعات الأولى من صباح الخميس، شنت طائرات التحالف الدولي غارة وسط مدينة كوباني، وذكرت مصادر أن الغارات دمرت آليات لتنظيم الدول، فيما لا تفارق الطائرات أجواء المدينة، وفقاً لما ذكرته مراسلتنا.

وفي وقت سابق، قصفت طائرات التحالف الدولي مواقع تمركز لتنظيم الدولة في محيط كوباني، بينما وقعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي تنظيم الدولة والمسلحين الأكراد غربي المدينة.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الضربات الجوية دمرت مركبات عسكرية وقطع مدفعية تابعة لتنظيم الدولة.

وأفادت مصادر ميدانية بأن الغارات استهدفت منع مسلحي التنظيم من التقدم باتجاه المدينة من ناحية الغرب، وتمكنت من وقف تقدمهم.

وقالت إن تنظيم الدولة قصف نقطة لتمركز المسلحين الأكراد شرقي كوباني باستخدام الأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى مقتل 12 مقاتلاً في صفوف الأكراد.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحي تنظيم الدولة تقدموا باتجاه جنوب غربي كوباني أثناء الليل، وسيطروا على عدد من المباني لكسب مواقع هجومية من جانبين للمدينة.

من ناحية ثانية، قال الجيش الأميركي الأربعاء إن القوة الجوية وحدها قد لا تنقذ كوباني من مسلحي تنظيم الدولة مع استعداد المسؤولين الأميركيين فيما يبدو لسقوط المدينة.

ورغم ان الجيش الأميركي شن 6 غارات جوية لمنع استيلاء تنظيم الدولة على كوباني، إلا أنه أقر بإمكانية سقوط كوباني ومدن أخرى بأيدي التنظيم، الذي استولى على مساحات من أراضي العراق وسوريا هذا العام.

وتحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وشاركه في ذلك مسؤولون آخرون، الأربعاء علناً عن هذا الأمر، قائلاً إن خسارة كوباني لن تكون هزيمة استراتيجية في الحملة الجوية الأميركية المستمرة منذ شهرين "للحد من قدرات التنظيم وهزيمته".

لكن هزيمة المقاتلين الأكراد الذين يحاولون صد مسلحي الدولة على مرأى من القوات التركية، على الجانب الآخر من الحدود، يمكن أن يثير الشكوك في الاستراتيجية الأميركية القائمة على الاعتماد على القوات المحلية لقتال تنظيم الدولة.

البث المباشر