قائد الطوفان قائد الطوفان

أبو زهري: قرارات قمة سرت لا ترتقي للتحديات

جنوب غزة- الرسالة نت

أكد الدكتور سامي أبو زهري الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قرارات القمم العربية باتت لا تحمل منها إلا الأسماء فقط، وكل قمة تأتي أسوأ من سابقاتها، موضحا أن قرارات قمة سرت خرجت سيئة وهشة ليست بحجم التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وبينها التهويد الإجرامي بحق المدينة المقدسة وحصار غزة المتواصل.

وقال:" نحن لن نلتفت يمنة ولا يسرى؛ لأن المعركة مع العدو بات مؤكدا بأنها معركة عقيدة، خاصة ما دام هذا العدو وصل إلى هذا الحد من تدنيس مقدساتنا وانتهاكها، ونحن نؤكد أنه بات لزاما علينا أن نتوكل على الله ونعتمد على أنفسنا نيابة عن الأمة العربية والإسلامية التي لا تخفى أحوالها على أحد".

جاءت أقوال أبو زهري هذه في الندوة السياسية التي نظمتها رابطة مساجد الزيتون الشرقية أمس الأحد 28-3-2010م في مسجد الإمام حسن البنا، وذلك بعنوان "حماس بعد استشهاد الياسين والأوضاع السياسية"، حيث حضرها حشد كبير من المواطنين يتقدمهم عدد من قادة حماس في منطقة الزيتون الشرقية.

خطر حقيقي

وفيما يتعلق بملف المدينة المقدسة التي تتعرض لتهويد متواصل من قبل الاحتلال الصهيوني وزادت وتيرته مؤخرا، قال أبو زهري:" إن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى المبارك أمر خطير جدا، فالمسجد الأقصى جزء من الدين والعقيدة، وينبغي على كل واحد فينا أن يبذل جهده ووقته في سبيل الدفاع عن المسجد الأقصى".

وتابع:" إننا في "حماس" قمنا بمهمتنا في هذا السياق وهاتفنا الأئمة والعلماء بهدف تحريك الشارع العربي والإسلامي، ونحاول بين الفينة والأخرى أن نستنهض أبناءنا في الضفة رغم تضييق وملاحقة أجهزة أمن عباس لنا، ولكننا نقول: إننا في حماس سنتخذ قرارنا المناسب لأجل القدس في الزمان والمكان المناسبين".

التسوية والمفاوضات

وفيما يتعلق بمفاوضات التسوية التي تقوم بها السلطة الفلسطينية مع الاحتلال في ظل إجرامه بحق الشعب الفلسطيني، أكد الناطق الإعلامي باسم حماس أنه كان من الطبيعي أن توقف السلطة خيار التسوية مع الاحتلال، مشيرا إلى أنهم عادوا يتحدثون عن استئنافها سواء بطريق مباشر أو غير مباشر.

ومضى يقول:" إن المفاوضات مع الاحتلال ستذهب بفريق السلطة إلى ما لا نهاية، ومن يقول لنا بأنه لن يجلس على طاولة المفاوضات فهو كذاب؛ لأنه يجلس على طاولة أسوأ منها هي طاولة التعاون الأمني مع الاحتلال بهدف قمع وملاحقة واعتقال المجاهدين والمقاومين".

 

العلاقة مع الاحتلال

وعلى صعيد التهديدات الصهيونية المتواصلة وبخاصة ضد قطاع غزة، نفى أبو زهري أن يكون الاحتلال سيقوم بحرب مماثلة لحرب الفرقان والتي قام بها بحق غزة العام الماضي.

ومضى يقول:" لاحظنا مؤخرا ارتفاع في وتيرة تهديدات الاحتلال بحق قطاع غزة، ونحن نعتقد أن الاحتلال مرتبك في مواقفه بعد عملية خانيونس، ونؤكد بأن هذه التهديدات تأتي بهدف الابتزاز السياسي لحركة حماس".

وأضاف:" إن الأمور لا تذهب إلى تصعيد الاحتلال وقيامه بحرب كتلك التي جرت في قطاع غزة العام الماضي، ولكن هذا لا يعني عدم قيام العدو بعدوان على غزة، ولذلك فينبغي علينا أن نكون مستعدين وجاهزين لكل الاحتمالات".

المصاحة.. نريدها ولكن

وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية المتعثرة منذ وقت طويل بين حركتي فتح وحماس، أوضح أبو زهري أن حركته قالت في وقت سابق ولا تزال على موقفها بأن قناعاتها بأن شعبنا بحاجة إلى مصالحة وهذا ما يريده المواطن الفلسطيني، مشيرا إلى أنهم ذاهبون في هذا الاتجاه.

وقال:" إن كنا نريد المصالحة إلا أننا نؤكد بأننا لو وقعنا الآن على الورقة المصرية فلن نجد التطبيق للورقة المصرية من الطرف الآخر، فنحن نمتلك معلومات بأن اتصالات قامت بها الولايات المتحدة الأميركية للسلطة الفلسطينية وأطراف عربية تدعوهم فيها للضغط في سبيل عدم التطبيق للورقة المصرية للمصالحة".

وتابع:" نحن نقول: إنه لو كان صدق في النوايا تجاه المصالحة لتم الأخذ بملاحظات الحركة، ثم إن قول فتح تجاه المصالحة في واد وفعلها في واد آخر، فكل يوم نجد هناك اعتقالات بالضفة بحق أبناءنا وتعذيبهم وانتهاك بيوتهم، وهو الذي وصل إلى حد قمع ومنع المظاهرات الداعمة للقدس في وجه ممارسات العدو الصهيوني".

 

البث المباشر