أعلن رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، مساء أمس، سلسلة مواقف في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، قائلاً إن أي «اتفاق للسلام لن يكون عبر الحلول الأحادية الجانب، بل عبر المفاوضات المتبادلة ودون شروط مسبقة»، وهدد بأن أي طريق أخرى «ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار ولن تساعد الفلسطينيين».
ورأى نتنياهو أنه لا توجد جدوى من ترسيم الحدود مع «الدولة الفلسطينية المفترضة، ما دام لا تعرف ماهية الدولة التي ستقوم إلى جوار إسرائيل، وهل سيكون الواقع على غرار ما حدث في جنوبي لبنان وغزة».
ومضى يقول: «إقامة الدولة الفلسطينية تستلزم اعترافاً بيهودية إسرائيل وترتيبات أمنية في جسد الدولة الفلسطينية لفترة طويلة، وهذه الترتيبات ستمنح إسرائيل القدرة على حماية نفسها وبقواها الذاتية إزاء أي تهديد».
وأشار إلى أن الفلسطينيين يطالبون بالاعتراف بدولتهم، «فيما يرفضون الاعتراف بالدولة اليهودية وطناً قومياً لليهود، ويرفضون كذلك الإجراءات الأمنية».
واستطرد نتنياهو بالإشارة إلى أن «هناك من يريد أن يفرض على (إسرائيل) شروطاً تشكل خطراً على أمننا ومستقبلنا»، فالفلسطينيون «يطالبون بالانسحاب إلى حدود 1967، وعودة اللاجئين وتقسيم القدس، وبعد كل هذه المطالب التي لا أساس لها، ليسوا على استعداد للموافقة على شرط السلام الأساسي، وهو الاعتراف المتبادل».
ورداً على «دعوته» إلى «التفرقة بين حركتي حماس وفتح»، قال رئيس وزراء العدو: «سلمنا غزة للسلطة الفلسطينية، لكن لا يمكن الاعتماد على قوات السلطة، فقد هزمت خلال أيام معدودة».
واستدرك بأنه ليس مستعداً للتهاون في أمن إسرائيل، «فمن الذي سيمنع تصنيع الصواريخ في نابلس وجنين، ومن سيمنع حفر الأنفاق من طولكرم وقلقيلية باتجاهنا؟»، كذلك «لا نريد دولة تابعة لإيران».
نتنياهو دافع خلال الخطاب عن إقراره بناء أكثر من ألف وحدة استيطانية في القدس المحتلة، قائلاً إن «كل الحكومات الإسرائيلية بنت في القدس، وإن الفلسطينيين يعلمون أن هذه المناطق ستبقى تحت سيطرتنا في أي اتفاق مستقبلي»، مشبهاً بناء حكومته داخل القدس المحتلة «مثل بناء فرنسا في باريس وبريطانيا في لندن».
وادعى أن أي «اتفاق سلام متسرع كان سيجلب حماس عبر أنفاقها إلى كفارسابا ومطار بن غوريون»، مؤكداً تعويله على التغيرات في المنطقة العربية «حيث تشارك الكثير من تلك الدول في التحديات التي تواجهنا».