شهد مهرجان بايونير للتقنية الرقمية في العاصمة النمساوية فيينا أول عرض جوي وبري لنموذج سيارة طائرة، إذ أصبح من الممكن أن تتحقق أمنية تحوّل السيارة إلى طائرة خلال زحمة السير.
وفي هذا المهرجان أصبح الحلم حقيقة ودنا عهد اقتناء سيارة طائرة، حيث تفتحت أعين الزوار على سيارة أشبه بطائرات أفلام الخيال العلمي.
وأطلق على السيارة الطائرة اسم "فلاينغ رودستر"، وهي من تصنيع شركة سلوفاكية، وبإمكانها التحليق مدة أربع ساعات في الجو وقطع مسافة تقدر بسبعمائة كيلومتر، أما على الأرض فبإمكانها السير بسرعة مائتي كيلومتر في الساعة.
وتؤكد الشركة السلوفاكية المصنِّعة أن مواصفات سيارتها الطائرة تتماشى مع الضوابط الأوروبية بشأن مواصفات السيارات والطائرات الخفيفة المسموح بها في مختلف البلدان.
ويرى مصنعو "فلاينغ رودستر" أن ابتكارهم سيغير طرق التنقل الشخصي على الصعيد العالمي خاصة في البلدان النامية التي تفتقر إلى شبكات طرق متكاملة.
كما أن طولها الذي يصل إلى ستة أمتار يسمح لها بالوقوف في مواقف السيارات العامة. ويمكنها التزود بالوقود العادي من محطات الوقود.
إلا أن المشكلة الوحيدة التي تواجه "رودستر الطائرة" أنها بحاجة إلى بقعة أرض يصل طولها إلى خمسين مترا للهبوط ومسافة تقدر بمائتي متر للإقلاع، وهو ما يعني أن هذه السيارة الطائرة لن تستطيع هي الأخرى الإفلات من الزحام المروري.
كما أن تطوير تقنيتها للإقلاع عموديا سيزيد من استهلاكها للوقود بمعدل النصف، لكن الشركة متفائلة بالتطور العلمي وسن قوانين جديدة تتيح حرية قيادة السيارات الطائرة مستقبلا.