رأت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" توقيع رئيس السلطة محمود عباس على اتفاقية روما خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها بحاجة لوضعها في إطار سياسة عامة وبرنامج وطني مشترك يمرّ عبر الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير.

وشددت الحركة في بيان صحفي الأربعاء، على أن الإطار القيادي يجب أن ينعقد في أقرب وقت ليقرّ سلسلة من الخطوات بدءاً بوقف كل أشكال المفاوضات مع الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني، ورفع الحصار عن القطاع والمباشرة الفورية بإعادة الاعمار، وتحقيق العدالة الوظيفية للموظفين في غزة وتسليمهم رواتبهم وتفعيل المجلس التشريعي فوراً للقيام بواجبه بإعطاء الحكومة الثقة، ومن ثم مراقبتها ومحاسبتها وإقرار الموازنة العامة لها.

ودعت إلى استكمال هذه الخطوة بتقديم طلب فوري للانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية.

ووقع الرئيس عباس مساء الأربعاء على الانضمام لـ20 معاهدة دولية من بينها محكمة الجنايات؛ وذلك بعد أقل من 24 ساعة من فشل المشروع العربي الفلسطيني المقدم إلى مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني.

وقال وهو يوقع على الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية خلال جلسة للقيادة الفلسطينية برام الله: "بدنا نشتكي. يُعتدى علينا وعلى أرضنا كل يوم، لمن نشكو. مجلس الأمن خذلنا. لمن نذهب. بدنا نروح (نذهب) على هذه المنظمة (محكمة الجنايات) ونشتكي أمرنا لهؤلاء الناس".