سقط ريال مدريد خارج أرضه أمام أتلتيكو مدريد (0-4), في المباراة التي جرت على ملعب "فيسنتي كالديرون"، ضمن منافسات الجولة الـ22 من الدوري الإسباني.
وعانى النادي "الملكي" طوال شوطي اللقاء بسبب تراجع مستوى لاعبيه, وغياب آخرين بسبب الإصابة والإيقاف.
وتلقى أبناء المدرب كارلو أنشيلوتي صفعة قوية في الشوط الأول بتلقيهم هدفين أحدهما عالمي، إلا أن العودة في اللقاء بردة فعل قوية كانت غائبة, بسبب العوامل الكثيرة التي تصب في مصلحة أبناء دييغو سيميوني ليتلقى مرمى كاسياس هدفين آخرين في الشوط الثاني.
وفي هذا التقرير نستعرض أهم أسباب سقوط "الملكي" خارج أرضه, دون تقديم أي أداء يشفع له, رغم حضور "شبح" كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم.
1– الغيابات المؤثرة:
عانى ريال مدريد بكل معنى الكلمة من غياب قلبي الدفاع سيرجيو راموس وكيبلير بيبي, وأيضا رمانة خط الوسط لوكا مودريتش عدا عن غياب مارسليو دا سيلفا وجيمس رودريغيز، مما أخل بمنظومة ريال مدريد المرعبة التي قادته الموسم الماضي لتحقيق لقب دوري الأبطال للمرة العاشرة على حساب نفس الفريق أتلتيكو مدريد (4-1).
2– رونالدو خارج التغطية:
عاد "الدون" أمام "الروخي بلانكوس", لكنه على غير العادة لم يقدم أي شيء يذكر ولا حتى تسديدة خطيرة على مرمى الحارس ميغيل مويا، لتعود للأذهان قصة انفصاله عن عارضة الأزياء الروسية إيرينا شايك، مما تسبب بتراجع مستوى أفضل لاعب في العالم بعد هذه الحادثة العاطفية.
3– عقلية لاعبي أتلتيكو:
مما لا شك فيه أن لاعبي أتلتيكو مقاتلون عنيفون جدا على أرضية الميدان خاصة أمام النادي الملكي، الذي لسوء حظه يعدّ العدو الأول لأبناء سيميوني.
وقدم لاعبو "الروخي بلانكوس" مباراة قوية وقتالية هجوميا ودفاعيا, خاصة أردا توران وماريو ماندزوكيتش الذين حاربا على كل الجبهات الأمامية وأحيانا الخلفية.
4– غريزمان:
النجم الفرنسي أنتوان غريزمان في أوجّ تألقه هذا الموسم مع أتلتيكو مدريد، حيث شكل مفتاحا أساسيا لكل أنواع الخطورة التي تعرض لها الحارس إيكر كاسياس في هذا اللقاء المخيب، وكانت مراقبته شبه مستحيلة من الدفاع "الملكي" أو حتى خط الوسط، ليسجل الهدف الثالث من أمام عيون المدافع رافائيل فاران.
5– مشاركة كوينتراو:
من الغريب رؤية اللاعب البرتغالي فابيو كوينتراو الذي شارك دقائق معدودة هذا الموسم بدلا من مارسيلو دا سيلفا (الموقوف) على أرضية الميدان, في ظل وجود ألفارو أربيلوا على مقاعد البدلاء.
ورغم أن كوينتراو قوي هجوميا, إلا أن تواجد أربيلوا على الجهة اليسرى كان أخف الأضرار, كونه أفضل دفاعيا, وشارك في دقائق أكثر من البرتغالي هذا الموسم.
