ذكر تقرير صادر اليوم الاثنين عن مركز "المعلومات الاستخباراتية والإرهاب" الإسرائيلي أن حركة حماس لا تكتفي هذه الأيام بترميم ما هدم من أنفاق تصل غزّة ببلدات إسرائيلية في الجنوب، بل تسعى لترميم قدراتها العسكرية بشكل شامل.
وبحسب التقرير الذي نشرته القناة السابعة الإسرائيلية، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى استئناف حماس وعدد من الفصائل الفلسطينية المقاومة بغزّة ترميم قدراتها العسكرية التي تضررت خلال الحرب الأخيرة على غزّة، التي أطلق عليها الاحتلال مسمى "الجرف الصامد"، وسمّتها المقاومة بـ"العصف المأكول".
ويزعم التقرير أن حماس تعمل على الترميم بشكل واسع وعلى كافة الأصعدة، حيث تجنّد الميزانيات والموارد البشرية والعتاد العسكري "رغم ندرة المواد المطلوبة في القطاع المحاصر مصريًا واسرائيليًا".
وقالت مصادر في المركز الإسرائيلي المذكور إن "تحركات حماس في اتجاه الترميم ومضاعفة القوة يبدو واضحًا، خاصة إذا ألقينا نظرة على حراكها الدؤوب لتجنيد الشارع الغزي وكسب تعاطفه معها وتأييده لعملياتها ونهجها المُقاوم، الى جانب تشجعيها للفتيان والشباب وتقريبهم من المقاومة".
ويدّعي المصدر أن المقاومة الفلسطينية نفذت عدة عمليات خلال الأشهر الماضية وتجارب من شأنها التأكيد على ما يدور في غزّة ومن ضمنها: تجنيد الشباب في صفوف كتائب عز الدين القسام (الجيش الشعبي)، الى جانب تنظيم مخيمات للجيل الأصغر سنًا، يبنى على تشجيع فكر المقاومة، والتدريب المستمر لكوادر المقاومة وعناصرها، إضافة الى تدريب قوات الامن والشرطة (الجبهة الداخلية) في غزة.