تعهد قائد القوات الموالية للحكومة الليبية بطبرق خليفة حفتر بالسيطرة على مدينة بنغازي (شرقي البلاد) خلال شهر، بينما تحتشد قوات تابعة لرئاسة الأركان المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام على مشارف مدينة سرت، استعدادا للهجوم على مواقع يتمركز فيها مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية.
وطالب حفتر في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية -في مقر عسكري بمنطقة المرج على بعد نحو مائة كيلو متر شمال شرق مدينة بنغازي- المجتمع الدولي بتقديم الدعم لقواته، مؤكدا أن العمليات في مدينة بنغازي ستنتهي قبل منتصف الشهر المقبل.
وتعهد حفتر -الذي أدى اليمين الدستورية الأسبوع الماضي قائدا عاما للجيش الليبي، بعد أن منحه البرلمان المنحل في طبرق رتبة إضافية، ورقاه إلى فريق أول- بإنشاء "جيش عصري في ليبيا يحمي حدود البلاد، ويمنع تدفق المهاجرين سرا إلى الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط".
معارك سرت
وتزامنت تصريحات حفتر مع تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية قالت فيه إن جنودا موالين لمعمر القذافي عادوا إلى ليبيا، وإنهم يقاتلون تحت راية تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدة أن نحو خمسمائة من مقاتلي تنظيم الدولة هم الآن في سرت.
وفي الأثناء، تحتشد قوات تابعة لرئاسة الأركان المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام استعدادا للهجوم على وسط مدينة سرت (شرق طرابلس)، واستعادة السيطرة على مواقع يتحصن بها مسلحون من تنظيم الدولة.
وذكر مراسل الجزيرة في ليبيا أن قوات من الكتيبة 166 مشاة التابعة لرئاسة الأركان وقوات من عملية الشروق تحتشد في قاعدة القرضابية الجوية (جنوب شرقي سرت).
وأوضح المراسل أن القوات التابعة لرئاسة الأركان تستعد للهجوم من ثلاثة محاور بعد وصول دعم عسكري لها، وأشار إلى أن ما يؤجل اقتحام المدينة هو خشيتهم على حياة المدنيين وتضرر الأحياء السكنية والمنشآت الحيوية فيها.
وتشهد المدينة توترا أمنيا على خلفية الاشتباكات المتقطعة بين كتائب ثوار 17 فبراير وعناصر التنظيم، أسفرت عن سقوط 22 قتيلا من الجانبين، وأشار مراسل الجزيرة إلى وجود أجانب بين قتلى تنظيم الدولة.
ويتصارع على السلطة في ليبيا برلمانان وحكومتان، هما حكومة عبد الله الثني التابعة لمجلس النواب المنحل بطبرق (شرق)، وحكومة عمر الحاسي المنبثقة عن المؤتمر الوطني، والتي تتخذ من طرابلس مقرا لها، ولا تزال قوات موالية لها تسيطر على مدينة بنغازي.
الجزيرة نت