قبّل بنيامين نتنياهو زوجته سارة 13 قبلة خلال خطابه احتفاء بالانتصار في الانتخابات الإسرائيلية حسب رصد وكالة الأناضول، رغم أنه ليس مألوفا في الخطابات العامة أن يقوم رئيس وزراء (إسرائيل) أو شخصية بوزن زعيم حزب بتكرار التقبيل لزوجته 13 مرة أثناء خطابه.
التحليل المتواضع لتفسير الظاهرة يمكن تلخيصه تحت عنوان: "بووس الجكر"، أما في التفاصيل فقد كان نتنياهو يهمس في أذن سارة كلما مال نحوها يقبلها قائلا:
هذه "البوسة جكر" في وسائل الإعلام التي وجهت لك النقد اللاذع في الأسابيع الأخيرة، و"جكر" في التقارير الرسمية الصادرة عن مراقب الدولة بارتفاع نفقات منزلنا، وتورطك في ملفات تمس نزاهة الحكومة.
وبوسة جكر في "المعسكر الصهيوني" وزعيمه إسحاق هرتسوغ، الذي أقر بهزيمته في انتخابات الكنيست واتصل بي وهنأني بإنجازي.
وبوسة جكر في استطلاعات الرأي المختلفة التي توقعت خسارتي وتقدم قائمة المعسكر الصهيوني.
و"بوسة جكر" في قيادات أمنية وعسكرية (إسرائيلية) سابقة شكلوا حركة "قادة من أجل أمن (إسرائيل)"، اتهموني بالفشل في توفير الأمن للإسرائيليين. وبالفشل أمام حماس حتى يؤثروا على نتائج الانتخابات.
وبوسة طويلة "جكر" بالرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي كان يتمنى سقوطي وها هو اليوم يقر صاغرا انه سيظل ملتزماً بـالعمل مع الفائز بالانتخابات الإسرائيلية أياً كان.
وآخر بوسة همس نتنياهو في أذن سارة: وهذه "جكر" في أبو مازن وجماعته ودولته و"جكر" في كبير مفاوضيه عريقات الذي قال إن التصويت لليمين الإسرائيلي "دفن لعملية السلام".
قبلات نتنياهو لم تكون فقط لشكر زوجته سارة و"جكر" في خصومه، بل هي توقيع لتجديد العقد مع الشريكة في الحكم، الزوجة الثالثة الغيورة، واحدة من النساء اللواتي "تحل وتربط" في السياسة الإسرائيلية، وهي بحسب محللون في (إسرائيل) تؤثر في قرارات سياسية هامة يتخذها نتنياهو وتعيينات يقوم بها بعد الرجوع إلى سارة، بل إن بعضهم ذهب إلى أنها تتحكم بنتنياهو كليا، حتى أنها دفعته لخوض حرب على قطاع غزة.
بينما زعم صحفي كبير في (إسرائيل) أن سبب العداء تجاه زوجة رئيس الحكومة مصدره "الخوف من امرأة مثيرة جنسيا".