قائد الطوفان قائد الطوفان

رئيس العلاقات الخارجية بحماس لـلرسالة

حمدان: أطراف بالسلطة تسعى لعرقلة الإعمار

القيادي بحماس أسامة حمدان
القيادي بحماس أسامة حمدان

الرسالة نت- محمود هنية

أكد أسامة حمدان رئيس العلاقات الخارجية بحركة حماس، وجود أطراف في السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق تسعى لعرقلة الجهد القطري في اعمار غزة، مشيرًا إلى وجود رغبة لدى القطريين والغزيين في التغلب على هذه المحاولات وإتمام عملية الاعمار.

وقال حمدان في حديث خاص بـ"http://alresalah.ps/ar/uploads/images/b1903027b55a1a33129bc57664f6d239.png" هناك جهد قطري لدفع عملية الاعمار، رغم المعوقات التي وقفت ضدها سواء كانت حكومة الحمد الله جزءًا منها أو على صعيد بعض الأطراف الخارجية التي سعت لتعطيلها من أجل معاقبة الشعب الفلسطيني.

ووصف الموقف القطري بقوله: "هو تأكيد على أن موقف قطر من الاعمار اصيل وليس مزايدات كما يفعل الكثيرون، وقد يبذل البعض جهدًا لإفشاله، ولكن هناك إرادة معنية بإتمام المشروع".

وقد أعلنت قطر رسميًا بدء الاعمار من خلال منحة المليار التي أعلنت عنها في مؤتمر القاهرة للمانحين لإعادة اعمار غزة، في الوقت الذي بدأت فيه وسائل إعلام السلطة بالتحريض ضد الدوحة.

الانتخابات الاسرائيلية

في سياق متصل، أكدّ حمدان أن حركته لا ترى فارقًا جوهريًا في الأحزاب الإسرائيلية المشاركة في الانتخابات هناك، وقال إنهما يقفان على مسافة واحدة بما يتعلق بالرؤية الاستراتيجية للمشروع الفلسطيني، ورؤيتهما من الصراع مع الفلسطينيين.

ورأى انه من المبكر الحديث عن عدوان إسرائيلي محتمل عقب الانتهاء من الانتخابات الإسرائيلية، معتقدًا أن تصريحات ليبرمان التي هدد فيها بشن حرب على غزة، هي من قبيل المزايدات الانتخابية.

وقال حمدان إن المقاومة تعيش حالة مواجهة مع الاحتلال ولكن الحديث عن عدوان مسلح شامل مستبعد وقد لا يتفق قادة الاحتلال مع تهديدات ليبرمان، خاصة بعد الحرب الأخيرة والتي تفرض على الاحتلال احتياجات كبيرة لإعادة ترميم صفوف قواتها، فضلًا عن حاجتهم لمناخ يبرر لهم مثل هكذا عدوان.

وأضاف حمدان "ليس هناك ما يدعو للقلق في الوقت الراهن، وليبرمان كان شريكًا في الحكومة السابقة التي خاضت الحرب على غزة بكل اطيافها، ولم تنجح في تحقيق نصر او انجاز في أي من الملفات، رغم الأذى الكبير الذي ألحقته بغزة".

وبشأن الحديث عن صفقة الأسرى، لفت حمدان إلى عرض اطراف عديدة رغبتها بان تلعب دورًا في هذا الأمر، "ولكن لا يوجد هناك ما يستدعي الحديث عن وجود صفقة في الوقت الراهن، والحركة لا ترغب بفتح هذا الملف حاليًا"، مشيرًا إلى أنها ستعلن عن أي موقف بشأنها في الوقت المناسب الذي تراه.

وأكدّ أنّ الحركة معنية بأي جهد يبذل لإنهاء الحصار وتحديدًا من الشقيقة مصر، داعيًا الا يكون هذا عائقًا امام أي جهود أخرى.

السعودية وإيران

وتطرق القيادي بحماس إلى تطورات علاقة حركته مع السعودية، مؤكدًا أن حركته تنظر بإيجابية الى احتمالات تطور العلاقة، وأن هناك تقدير بأن الأمور تسير باتجاه إيجابي.

وقال حمدان إن "العلاقة مع السعودية قديمة جدًا منذ نهاية ثمانينات القرن الماضي، وقد أصابها في مرحلة زمنية شيء من الفتور والبرود على غير رغبة من حماس، ومنذ ذلك الوقت والحركة تبذل جهدها مع المعنيين من أجل تحسينها وهنالك فرصة لتحقيق هذا الأمر".

وأكدّ أن التطور الإيجابي في العلاقة قائم على وقائع وليس على آمال، مشيرًا في الوقت ذاته إلى حرص حركته إقامة علاقات متوازنة مع كل القوى والأطراف في المنطقة.

وحول تأثير علاقة حركته مع السعودية على تخفيف التوتر بينها ومصر، قال "موضوع العلاقة مع مصر لم يكن مطروحا على طاولة البحث مع السعوديين، ولكن نقدر أن تكون للعلاقة مع السعودية آثارها الإيجابية في علاقتنا مع مصر".

وتحفظ حمدان الإفصاح عن تحديد موعد لزيارة مرتقبة لخالد مشعل الى الرياض كما اثير مؤخرًا.

أمّا عن تطورات العلاقة مع ايران، فقال حمدان إن الحركة حرصت على استعادة هذه العلاقة بشكل صحيح، مشيرًا إلى وجود جهود تجري بعيدًا عن الأضواء والاعلام.

وأشار إلى اللقاء "الإيجابي" الذي جمع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل مع رئيس الشورى الإيراني علي لاريجاني، مضيفًا "اللقاء كان خطوة مهمة في اتجاه تحسين العلاقة، وسيكون له تأثير في دفع العلاقة للأمام".

ونفى حمدان بشكل قاطع وجود أي دور لحركته في الوساطة بين السعودية واطراف يمنية كما تحدثت بذلك وكالات إعلامية، مستغربًا زج حركته في هذه الإشكاليات، داعيًا الأشقاء العرب بأن يكون حل مشكلاتهم من داخلهم وأن يكون قرارهم الوطني نابعا منهم وان تتجاوز الأمة صراعاتها التي لا تخدم سوى الاحتلال.

البث المباشر