كشف ضابط في سلاح الهندسة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تفاصيل جديدة حول عملية اقتحام مجموعة كوماندوز بحرية تابعة لكتائب القسام لكيبوتس "زيكيم" شمالي قطاع غزة خلال العدوان الأخير.
وقال عوز عزرا، الضابط في وحدة "القطط الفولاذية" إن الجيش استخدم "بلدوزرين" من طراز "D9" بالغة التحصين في محاولة لصد الهجوم دون أن ينجح في ذلك.
وأضاف "تلقيت بلاغًا بوقوع عملية التسلل نحو الساعة الرابعة من مساء ذلك اليوم، واستغرقت بعض الوقت حتى استوعب ما يجري، واعتقدت في البداية أن البلاغ خاطئ، حتى أعيد مرة أخرى، فتأكدت من صدقه، وتوجهت بعدها عبر جراف وبرفقتي جرافة أخرى صوب منطقة الشاطئ ولكنهم لم يعثروا على أحد في البداية".
وتابع "مررت بالقرب من شجيرات كبيرة ونظرت يسارًا ورأيتهم تحتها كانوا أربعة، ولكنهم انتبهوا لوجودي أيضًا وألقوا القنابل اليدوية كالمطر على الجرافتين، وعندها قررت التراجع والابتعاد عن مدى نيرانهم".
وأشار إلى قيام ضابط آخر بفتح باب الجرافة وتمكنه من إطلاق طلقة واحدة باتجاه المقاتلين وإصابة أحدهم فيما تمكن الباقون من مغادرة المنطقة قبل أن تتمكن سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية من قتلهم فيما بعد، وفق روايته.
ووصف عزرا الهواجس التي مر بها خلال تلك اللحظات قائلاً، "الكثير من الهواجس تأتيك في تلك اللحظات وإذا قلت لك بأنني لم أشعر بالخوف فإنني أكذب عليك، ولكن عليك تجاوز ذلك والقيام بمهمتك التي تدربت عليها منذ سنين مضت".
وتحدث عزرا عن دور جرافات الـD9 في العدوان الأخير، مشيرًا إلى أن الدبابات وناقلات الجند لا تساوي شيئاً دون وجود هذه الجرافات، لأنها تمهد لها الطريق للعبور وتكشف العبوات المتواجدة في المحاور.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية قبل عدة أشهر على تسجيلات أظهرت تمكن المقاتلين من الدخول إلى منطقة "زيكيم" بعمق، والاشتباك مع قوات الاحتلال هناك بما فيها دبابة.
وأظهرت التسجيلات تمكن أحد المقاتلين من وضع عبوة على إحدى الدبابات وتفجيرها من مسافة صفر، فيما قرر الاحتلال في أعقاب بث التسريبات فتح تحقيق في ظروف تسريب هكذا تحقيقات وصفها ببالغة السرية، للوقوف على الجهة المسربة.