غزة-الرسالة نت
وجّهت قوات الاحتلال الصهيوني تحذيرا قاسيا لحكومة فتح بالضفة المحتلة في الآونة الأخيرة، بهدف العمل على تهدئة وتخفيف أعمال "العنف" في الضفة الغربية، وخاصة تلك التي تجري حول الجدار الأمني، خشية من أن تخرج هذه الأعمال عن السيطرة وتتحول إلى التصعيد.
يشار إلى أن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الصهيوني "آفي مزراحي"، أصدر تعليماته باتخاذ عدة خطوات من أجل تغيير الوضع القائم في الضفة.
وأفادت صحيفة يديعوت أنه يسود حالة من الرضا في صفوف الجيش الصهيوني عن مدى التنسيق الأمني الموجود مع أجهزة فتح الأمنية في الضفة المحتلة المحتلة.
وأشارت إلى أن هذا التنسيق يؤتي ثماره على أرض الواقع، بالرغم من الاستياء الحاصل بِفِعل المناظر التي تتكرر أسبوعيا في منطقة بلعين ونعلين بالقرب من رام الله، والتي تتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيونية.
ويتضح من معطيات جيش الاحتلال أنه سُجِّل في عام 2009، حوالي 120 حادث "عنف" وإخلال بالنظام العام، حيث كلَّف ذلك قوات الاحتلال حوالي 6.1 مليون شيكل.
ويسود نوعٌ من القلق في الأوساط الأمنية الصهيونية حول دعوة مسئولين في سلطة فتح، للقيام بانتفاضة سلمية، وهو ما أدى إلى ملاحظة حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة ووسائل أخرى على القوات الصهيونية، بشكل منظم وبغطاء إعلامي واضح.
وتؤكد المصادر العسكرية الصهيونية على أنه لا يجوز بأي حال التسليم بمثل هذا الواقع، وأن يتم اعتبار هذه الوسائل مشروعة ولا غبار عليها.
وقالت المصادر: "نحن مع احتجاجات هادئة مثل أغاني وطنية ولافتات، ولكن ليس حجارة من شأنها أن تقتل أحيانا".