جهود لاستنساخ حيوان الماموث بعد قرون من انقراضه

آخر حيوانات الماموث عاش على الأرض قبل نحو 3300 سنة لكننا قد نراه يسير بيننا في المستقبل
آخر حيوانات الماموث عاش على الأرض قبل نحو 3300 سنة لكننا قد نراه يسير بيننا في المستقبل

لندن - الرسالة نت

قطع علماء من جامعة هارفارد خطوة كبيرة نحو استنساخ حيوان الماموث من خلال زرع شفرة الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (دي إن أي) لهذا الحيوان المنقرض في الشفرة الجينية لفيل.

والماموث من عائلة الفيلة لكنها أضخم وذات شعر كثيف يغطي جسدها ولها أنياب طويلة معقوفة، وهي قريبة الصلة بالفيلة الآسيوية، لكنها انقرضت في آخر عصر جليدي، وعاش آخر هذه المخلوقات في جزيرة "رانغيل" في المحيط المتجمد الشمالي حتى قبل نحو 3300 عام.

ودرس علماء الوراثة شفرة "دي إن أي" لحيوانات الماموث التي كانت محفوظة بحالة تجمد دائمة باحثين عن الجينات التي تميزها عن الفيلة، مثل الشعر وحجم الأذن. ثم استنسخوا تلك الجينات وقسموها إلى الشفرة الوراثية لفيل ووجدوا أنها تعمل بشكل طبيعي.

وهذه هي المرة الأولى التي تكون فيها جينات ماموث محفوظة لأكثر من 3300 عام، رغم أن ذلك تم حتى الآن في المختبر.

واستخدم أستاذ علم الوراثة في جامعة هارفارد، جورج تشرتش، تقنية جديدة تتيح للعلماء إجراء تعديلات دقيقة على شفرة "دي إن أي" واستبدال قطاعات من "دي إن أي" لفيل بجينات الماموث.

وقال، في تصريح لصحيفة "صنداي تايمز"، إنهم ركزوا على الجينات التي ترتبط بمقاومة البرودة والتي تتضمن الشعر وحجم الأذن والدهن تحت الجلد، مؤكدًا بأن لديهم الآن خلايا فيل وظائفها تعمل وتتضمن في الوقت ذاته "دي إن أي" لماموث.

وأشار تشرتش إلى أنهم لم ينشروا نتائج أبحاثهم في مجلة علمية لأن أمامهم المزيد من العمل، لكنهم يخططون لفعل ذلك قريبا.

الجزيرة نت

البث المباشر