حذرت وزارة الصحة المصرية المواطنين من تناول الفسيخ نظرًا لما يمثله من خطر داهم على الصحة قد يصل إلى الشلل التام أو الوفاة.
ويأتي هذا التحذير في وقت يستعد العديد من المصريين للاحتفال بعيد شم النسيم في الثالث عشر من الشهر الجاري.
وشم النسيم هو عيد يعود في جذوره إلى العصر الفرعوني، ودرجت العادة فيه على تناول الفسيخ، وهو سمك يحضر بإضافة الملح إليه، ويقول البعض إن أول من أكله الفراعنة.
وقالت الوزارة في بيان صدر الثلاثاء إن طريقة تحضير الفسيخ غالبًا ما تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلّة وجود الملح بالفسيخ، أو استخدام البعض للأسماك الطافية على سطح الماء التي تكون قد ماتت وتعرضت لأشعة الشمس وبدأت تنتفخ وتتحلل وأصبح لها رائحة كريهة، والتي يضاف إليها قليل من الملح ويتم بيعها على أنها فسيخ بعد ثلاثة أو أربعة أيام.
وأضاف البيان أن السموم الموجودة في الفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها على الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ لحرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلي في الزيت.
وشدد بيان وزارة الصحة على سرعة التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم في حالة ظهور أي من الأعراض المرضية خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ لإنقاذ حياة المصاب وإعطائه المصل المضاد للسم، وهو الترياق الوحيد له والمصرح به عن طريق الحقن الوريدي ليتعادل مع جزيئات السم التي تؤثر على الجهاز العصبي للإنسان.
وأشار البيان إلى أن الأعراض الأولى للتسمم تظهر بعد 12 إلى 36 ساعة من تناول الفسيخ الملوث، وتتمثل في ضبابية في العين وازدواجية في الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة في البلع وضعف بالعضلات يبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وينتقل إلى باقي الجسم، وضيق في التنفس، وفشل في وظائف التنفس والذي من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة.
وكالة الشرق الأوسط