أكدّ أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس، أن حركته "لن تسلك مسار من ضيّعوا القضية الفلسطينية على مدار العقدين الماضيين، وليس لديها ما تبرمه خلف الاسوار المغلقة والغرف السرية على غرار ما فعلوا"، في إشارة الى موقف السلطة الفلسطينية من عملية التسوية.
وتزعم قيادة السلطة الفلسطينية أن حركة حماس تتجه لفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة، على إثر وصول وفود أوروبية إلى قطاع غزة للتشاور مع حركة حماس بشأن اتفاق التهدئة.
وقال حمدان في حديث خاص بـ ، إنّ "السلطة تحاول قياس سلوك حماس على سلوكها، عندما فاوضات وتنازلت وضيعت، وهي آخر من يحق له ان ينتقد ان يوجه لوم للآخرين"، موضحًا أن الهدف من حملة السلطة خشيتها من وجود منافس لها في مجال التسوية.
وأضاف حمدان" حماس واضحة لا يوجد لديها غرف سرية ولا متاهات مظلمة ولن تدخل في عملية التسوية التي دخلت فيها السلطة، ومسارها واضح في حماية الحقوق ولن تسلك مسارًا آخر".
وتوافدت عدة وفود أوروبية إلى قطاع غزة من بينها أربعة زارت القطاع خلال اليوم الثلاثاء، في محاولة لبحث تهدئة في قطاع غزة، حيث تخشى هذه الأطراف من تجدد الانفجار في القطاع، تحديدًا في ظل رفض السلطة لتولي مهامها والقيام بمسئولياتها تجاه الغزيين، وبعد توقف مفاوضات التهدئة في القاهرة.
وذكر موقع واللا العبري وجود واسطات تركية وقطرية من اجل ابرام صفقة تهدئة لمدة 5 سنوات تتضمن وقف البنية التحتية للمقاومة، لقاء اتفاق يرفع الحصار عن غزة وإقامة ميناء بحري تشرف على مراقبة البضائع القادمة اليه قوات حلف النيتو بالتنسيق مع الاحتلال.
وأكدّ القيادي في حماس ان "ما يطرح مع الجهات الأوروبية هي أفكار لم تتبلور بعد، وحماس مصرة على تحقيق مطالب أبناء شعبها".
وقال حمدان إن " مفاوضات التهدئة ينبغي أن تبحث من خلال استكمالها في القاهرة، ومطالب المقاومة واضحة وينبغي أن تناقش من خلال استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال".
وتوقفت المباحثات غير المباشرة في القاهرة بقرار من الاخيرة منذ توقفت الحرب عن غزة، بسبب ظروف امنية وسياسية تتذرع بها.