كشفت صحيفة الشعب المصرية، وثائقًا تظهر استغلال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لملايين الدولارات من خزينة الدولة؛ لصالح مناسبة عائلية تعنى بزفاف حفيده في قطر.
وتظهر الوثائق موافقة الخارجية القطرية على طلب قدمته سفارة السلطة الفلسطينية في قطر للسماح بسفر عائلة عباس وقيادات بالسلطة إلى البلاد، من أجل حضور مراسم الفرح.
وقالت الصحيفة، إن الطائرة الرئاسية الخاصة برئيس السلطة الفلسطينية عباس ستقلع من العاصمة الأردنية "عمان" إلى العاصمة القطرية "الدوحة" وستقل على متنها عباس وعائلته وأقاربه وأقارب زوجته من عائلة "فانوس" للمشاركة في حفل زفاف حفيده في "الدوحة" يوم 29 مايو الجاري وعلى مدار يومين في فندق (الريتز كارلتون).
وأوضحت أن حفل زفاف حفيد عباس ليلة واحدة فقط، سيكبد خزينة السلطة الفلسطينية ملايين الدولارات.
ويأتي ذلك في وقت كشفت فيه صحيفة الرسالة بالأرقام سرقة السلطة الفلسطينية لأموال الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث أظهر التقرير وفق دراسات مالية أجراها قسم التحقيقات بالصحيفة ، سرقة السلطة من حصة غزة 45 مليون دولار شهريا.
وبيّن التحقيق أن قطاع غزة وحده يحقق فائضًا للسلطة بأكثر من نصف مليار دولار سنويًا، في ظل اقرار ائتلاف أمان للنزاهة أن موازنة السلطة لا تتمتع بأي شفافية أو نزاهة وفيها غياب كامل لعدالة التوزيع.
وبحسب دراسة أعدها فريق محللين ماليين فإن السلطة تدعي أنها تنفق حوالي 47% من موازنتها على قطاع غزة إلا أن ما ينفق فعلياً لا يتجاوز 22% من اجمالي الموازنة بما يعادل مبلغ 918 مليون دولار من أصل 1.7 مليار دولار .
وتساءلت صحيفة الشعب المصرية، ألا يعد ذلك فسادًا واهدارًا للمال العام؟، أم أن المال العام هو مال السلطان ويحق للسلطان ما لا يحق لغيره؟، ليضيف "اين هم هؤلاء الذين اصدعوا رؤوسنا وهم يتحدثون عن محاربة الفساد والمفسدين؟ وعلى رأسهم هيئة مكافحة الفساد؟!".
