دعت قناة "الجزيرة" القطرية، السلطات الألمانية لإطلاق سراح مقدم البرامج لديها "أحمد منصور" (مصري الجنسية)، الذي تم توقيفه بمطار برلين، في وقت سابق أمس، بموجب مذكرة الانتربول بناءً على طلب السلطات المصرية.
وقال مصطفى سواق المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة، "حملة الاعتقالات والقمع بحق الصحفيين من قبل السلطات المصرية معروفة جداً، والجزيرة، وهي الأكثر مشاهدة في العالم العربي، نالت نصيبها من ذلك".
وأضاف سواق: "لكن الدول الأخرى، وعلى رأسها تلك التي تحترم حرية الصحافة والتعبير مثل ألمانيا، يجب ألا تسمح لنفسها بأن تصبح أداة في حملة القمع التي تستهدف هذه الحريات الأساسية. الزميل أحمد منصور هو من أكثر الصحفيين احتراماً في العالم العربي ويجب إطلاق سراحه فوراً".
وفي وقت سابق من يوم أمس السبت، قالت قناة "الجزيرة" القطرية، إن السلطات الألمانية أوقفت مقدم البرامج بها، "أحمد منصور"، في مطار برلين، بينما كان في طريق عودته للدوحة، بناءً على مذكرة توقيف مصرية.
وفي اتصال هاتفي مع القناة خلال احتجازه في المطار، قال "منصور" : "ما زلت تحت الاعتقال في مقر الشرطة الفيدرالية في مطار برلين، حيث أبلغوني هنا، أنني بانتظار قرار من القاضي، لتحديد موعد عرضي على المحكمة".
وأضاف "كما أنهم أبلغوني بأن القاضي سيحكم عليَّ بالحبس، حتى يوم الاثنين المقبل على الأقل، إلى أن تتضح الأمور، فيما سيتلو علي اليوم، التهم الجنائية في 3 قضايا، هي الاغتصاب، والسرقة، والاختطاف"، معتبراً أن النظام المصري لفّقها له.
وبيّن أن وثيقة الاعتقال الذي تم توقيفه بمقتضاها صادرة من السلطات المصرية مباشرة إلى السلطات الألمانية بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين أول 2014، في حين أنه صدر قرار من الإنتربول في 21 من الشهر نفسه عام 2014 لإسقاط كل التهم الموجهة ضده، وفق حديثه.
وأعرب مذيع الجزيرة عن أسفه أن "يستخدم النظام المصري دولًا مثل ألمانيا لتكون عصًا بالنسبة لتحقيق أهدافه، وتطبيق الأحكام ضد المعارضين له".
وتتهم السلطات المصرية قناة الجزيرة، بمساندة جماعة الإخوان المسلمين، المنتمي إليها "محمد مرسي" أول رئيس مدني منتخب في مصر، والتي أعلنتها الحكومة المصرية في ديسمبر/ كانون الأول 2013 "جماعة إرهابية".