كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن سماسرة عقارات (إسرائيليين) بادروا إلى تزييف صفقات عقارات جرى خلالها بيع أراض بملكية فلسطينية خاصة إلى مستوطنين متدينين من الحريديم في مستوطنة "غفعات زئيف" الواقعة شمال غرب القدس المحتلة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية الأحد، عن مصادر تعمل مع "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال، قولها إنه خلال السنوات الأخيرة استغل السماسرة الطلب على عقارات في مستوطنة "جفعات زئيف" من أجل جني أموال على حساب أراض بملكية مواطنين فلسطينيين.
وبموجب هذه الصفقات المزورة، يتم بيع حقوق بشقة إلى مستوطنين حريديم مقابل مبلغ يتراوح ما بين (100–150) ألف شيكل، رغم أن هذه الحقوق هي على أراض غير مسجلة في الطابو(الشهر العقاري) وتم تزوير صفقات شرائها من الفلسطينيين بواسطة أشخاص محتالين.
وقال أحد المصادر إن السماسرة لا يعرضون الصورة الكاملة أمام السكان، وبذلك يمكن أن تستمر العملية لسنوات طويلة، وتظهر في أحيان كثيرة إشكاليات في الوثائق وأعمال تزوير ويبقى الحق في الشقة نظريا فقط.
وأوضح أحد الأشخاص الذين اشتروا حقوقا كهذه، وهو حريدي من مستوطني القدس المحتلة، أنه دفع مبلغ 125 ألف شيكل (32 ألف دولار) مقابل أرض، أبلغه السماسرة بأنه سيكون بإمكانه البناء فيها بعد فترة قصيرة لكن تبين أن خضع في الحقيقة لعملية احتيال.
ويشار إلى أن مستوطنة "جفعات زئيف" أقيمت في العام 1983 بقرار من حكومة الاحتلال، بعد الادعاء بشراء أراض من مواطنين فلسطينيين.