أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده والقوى الكبرى لم تكن يوما أقرب للتوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي من الآن، كما قال نظيره الأميركي جون كيري إن المفاوضات تحرز تقدما.
وقال ظريف في رسالة مسجلة نشرت على موقع يوتيوب الجمعة، متحدثا بالإنجليزية من شرفة الفندق الذي تجري فيه المحادثات النووية في فيينا، إنه "عند الساعة الحادية عشرة ورغم بعض الخلافات التي لا تزال قائمة، لم نكن يوما أقرب من التوصل إلى اتفاق دائم".
ولكنه حذر من أنه "رغم ذلك، فإن الاتفاق ليس أمرا مؤكدا"، قائلا إن "التوصل إلى اتفاق يتطلب الشجاعة لتقديم تنازلات، والثقة في النفس لتكون مرنا، والنضج لتكون منطقيا".
من جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في وقت سابق "نحن نحرز تقدما"، وأضاف "أمامنا عمل كثير. توجد بعض القضايا الصعبة. هناك بعض الأمور الصعبة لكن هناك جهد حقيقي من الجميع".
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي غربي كبير قوله "نقترب من النهاية"، موضحا أنه لا توجد خطط لاستمرار المفاوضات لمدة طويلة بعد الثلاثاء القادم. وأكد أنه "إما أن نحصل على اتفاق وإما لا"، مشيرا إلى أن العملية "لا تزال صعبة جدا".
وتجري إيران محادثات مع القوى الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا) للتوصل إلى اتفاق يلزمها بالحد من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وفشل المفاوضون في إبرام اتفاق نهائي قبل حلول مهلة 30 يونيو/حزيران الماضي التي حددتها الأطراف لنفسها، لكنها مدّتها حتى 7 يوليو/تموز الجاري، ومن المقرر أن يعود وزراء الخارجية غير الموجودين في فيينا إليها يوم الأحد لإعطاء دفعة أخيرة للمحادثات.
في غضون ذلك، قال مسؤولون غربيون وإيرانيون إن هناك بوادر على التوصل إلى تسوية بخصوص واحدة من نقاط الخلاف الرئيسية، وهي زيارة المواقع الإيرانية لمراقبة الالتزام بأي اتفاق مستقبلي.
وبدأ يتكشف أيضا حل وسط محتمل يتعلق بمخزونات إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب. وقال دبلوماسيون غربيون وإيرانيون إن طهران تدرس شحن معظم مخزونها إلى خارج البلاد، وهو ما كانت تستبعده في السابق.