أعلنت مصادر سعودية في الرياض عن وفاة وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل عن عمر ناهز 75 سنة، بعد صراع مع المرض.
ويشغل الفيصل منذ إعفائه -لظروف صحية- من وزارة الخارجية في أبريل/نيسان الماضي منصب وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ومستشار خادم الحرمين الشريفين ومبعوثه الخاص ومشرفا على الشؤون الخارجية.
وكان آخر ظهور رسمي له في مارس/آذار الماضي خلال القمة العربية التي عقدت في شرم الشيخ وانتقد فيها كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمة والتي قرأها نيابة عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
والأمير سعود الفيصل هو نجل الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وتولى وزارة الخارجية السعودية لأربعة عقود، وترك بصمته على الدبلوماسية السعودية والعربية. وكان يعتبر قبل مغادرته منصبه أقدم وزير خارجية في العالم.
تولى الفيصل مهام وزارة الخارجية في 13 أكتوبر/تشرين الأول 1975، واستمر على رأس الوزارة حتى 29 أبريل/نيسان 2015، عندما وافق ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز على إعفاء الفيصل من منصبه لأسباب صحية، وتعيين عادل الجبير -سفير السعودية في أميركا- خلفا له.
وكان الفيصل عضوا في كثير من اللجان العربية والإسلامية، كاللجنة العربية الخاصة بلبنان، ولجنة التضامن العربي واللجنة السباعية العربية، ولجنة القدس واللجنة الثلاثية العربية حول لبنان.
وقد شغل عدة مهام أخرى، حيث كان رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي الأعلى، وعضو المجلس الاقتصادي الأعلى، وعضو المجلس الأعلى للبترول، وعضو مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس مجلس إدارة مدارس الملك فيصل.
في عام 2015 أصدر الديوان الملكي السعودي بيانا أوضح فيه أن سعود الفيصل "أجرى عملية جراحية في فقرات الظهر بالولايات المتحدة الأميركية تكللت بالنجاح، وأنه يخضع للعلاج الطبيعي المعتاد الذي يعقب العملية الجراحية".
الجزيرة نت