أكدّ فتحي قرعاوي النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي بالضفة المحتلة، أن السلطة الفلسطينية هددت بـ"سحق" المقاومة، إن مارست أي رد فعل ضد جريمة إحراق الرضيع علي دوابشة على يد مستوطنين في مدينة نابلس.
وقال قرعاوي في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، إن السلطة هددت برد فعل عنيف وغير مسبوق إن مارست المقاومة دورها في الانتقام للطفل، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات سبقها تهديد إعلامي واضح بسحق المقاومة والعمل على تصعيد حملات الاعتقال اتجاه أنصار حماس.
وشدد على أن السلطة تمارس تغولاً غير مسبوق ضد المقاومين بالضفة، معتبرا أن ممارساتها "هي الأسوأ على الاطلاق في تاريخ السلطة منذ نشأتها"، وأنها تسير نحو الهاوية بفعل سياساتها المفضوحة التي توفر من خلالها بيئة حامية للاحتلال.
وأضاف قرعاوي: أن "الضفة تعيش فعليا تحت احتلالين، في ضوء ما تتعرض له من تغول غير مسبوق من السلطة و"إسرائيل" معًا، في محاولة منهما لمنع أي رد فعل مقاوم على جرائم الاحتلال"، واصفًا الأوضاع في الضفة أنها في غاية الصعوبة.
ورأى أن الهدوء والأمان التي يتمتع بها المستوطنون وجنود الاحتلال، تعكس حالة الأمن التي توفرها سلطة رام الله لهم.
وسلّم أمن السلطة ثلاثة من مستوطني الاحتلال دخلوا مدينة أريحا صباح اليوم، في الوقت الذي أقدم فيه المستوطنون صباح اليوم على إعادة حرق منازل المواطنين في مدينة نابلس.
وانتقد القرعاوي صمت بعض الفصائل التي ربطتها السلطة بالمخصصات المالية، ودفعتها لالتزام الصمت إزاء الجرائم التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني.
