أعرب مسؤولون ليبيون عن خشيتهم من أن يكون نحو مئتي شخص لاقوا مصرعهم بحادث غرق قارب مكتظ باللاجئين -أغلبيتهم أفارقة- قبالة الساحل الليبي أمس الخميس، حيث كانوا في طريقهم إلى إيطاليا.
وقال مسؤول أمني في بلدة زوارة بغرب ليبيا من حيث انطلق القارب إن نحو أربعمئة شخص كانوا على متن القارب، وإن كثيرين حوصروا على الأرجح في مخزن الأمتعة حين انقلب.
وأضاف أن قوات خفر السواحل الليبية أنقذت حتى الآن أكثر من مئتين من ركاب القارب، وتم نقل 147 منهم إلى منشأة احتجاز للاجئين في صبراتة غربي طرابلس.
من جهته، قال مسؤول في جهاز خفر السواحل التابع للحكومة المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام في طرابلس إنه تم انتشال عشرات الجثث، وهناك عشرات آخرون مفقودون.
ولم تتوفر معلومات دقيقة لدى الحكومة الليبية عن الضحايا، لكن مسؤولا أمنيا قال إن المهاجرين في القارب كانوا من أفريقيا وباكستان وسوريا والمغرب وبنغلاديش.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن قاربين كانا في طريقهما لأوروبا وعلى متنهما نحو خمسمئة لاجئ انقلبا قبالة السواحل الليبية وسط مخاوف بمقتل المئات.
ولم يؤكد خفر السواحل الإيطالي -الذي ينسق عمليات الإنقاذ مع الاتحاد الأوروبي قبالة ساحل ليبيا- تأكيد غرق القارب، لكن السلطات في روما قالت في وقت لاحق إنه تم إنقاذ نحو 1430 شخصا في عدد من العمليات قرب ليبيا طوال يوم أمس الخميس، كما أرسلت سفينة تجارية لمساعدة قارب يحمل 125 شخصا وتسلمت جثتين.
وتعد ليبيا نقطة انطلاق للاجئين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، ولا تبعد السواحل الليبية -البالغ طولها 1770 كيلومترا- أكثر من ثلاثمئة كيلومتر عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التي تشهد كل عام وصول آلاف اللاجئين.
ووصل أكثر من 170 ألف لاجئ من أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا إلى إيطاليا في 2014 بعدما تم إنقاذهم في البحر المتوسط، أما مجموع الذين وصلوا في 2015 فقد وصل حاليا إلى 108 آلاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 2300 شخص لاقوا حتفهم هذا العام خلال محاولات الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر مقارنة بـ3279 في العام الماضي بأكمله.
وفي النمسا تم إخراج جثث أكثر من سبعين مهاجرا من الشاحنة التي عثر عليها الخميس متروكة على حافة طريق عام في شرق النمسا بالقرب من المجر وسلوفاكيا، حسب أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية المجرية اليوم الجمعة.
الجزيرة نت