قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن بلاده تقدم لبشار الأسد في سوريا دعما جديا بدءا من الأسلحة والمعدات، وصولا إلى إعداد وتدريب العسكريين، وتزويد الجيش بالمستشارين، مضيفا أن الحديث عن مشاركة روسية في محاربة تنظيم الدولة سابق لأوانه.
وتابع: "بالنسبة للضربات الجوية فنحن نرى سلاح الجو الأمريكي يشن غارات تبدو قليلة الفاعلية ومنخفضة الكفاءة، أما الحديث عن أي مشاركة روسية في أي عملية عسكرية مبكر جدا وسابق لأوانه".
واعتبر أن الذين ينزحون من سوريا، لا يفعلون ذلك هربا من نظام بشار الأسد، بل هربا من إرهاب تنظيم الدولة، على حد قوله.
وأضاف بوتين في كلمته له أمام منتدى الشرق الاقتصادي، في مدينة فلاديفستوك الروسية، أنهم "يعلمون أن هناك أسبابا مختلفة وراء اندلاع النزاع المستمر في سوريا، منذ ما يزيد عن أربعة أعوام، إلا أن الهاربين يفعلون ذلك ليس بسبب نظام الأسد، بل خوفا من بطش إرهابيي داعش، الذين استولوا على أجزاء واسعة من سوريا والعراق، ويرتكبون أبشع المجازر".
وحول العقود العسكرية الموقعة مع النظام السوري، أكد بوتين أن "العقود العسكرية كافة المبرمة بين موسكو ودمشق ستنفذ".
وقال بوتين: "إننا في روسيا.. حذرنا مرارا من قضايا واسعة النطاق قد تظهر في حال استمرار شركائنا الغربيين باتباع سياساتهم الخارجية التي قلت دائما إنها خاطئة، ولا سيما ما يمارسونه حتى الآن في بعض مناطق العالم الإسلامي وفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وتساءل: "ما هي هذه السياسات؟ إنها تتمثل في فرض المعايير الغربية دون الأخذ بعين الاعتبار الخصائص التاريخية والدينية والقومية والثقافية لتلك المناطق. إنها بالدرجة الأولى سياسة شركائنا الأمريكيين، أما أوروبا فتتابع هذا النهج السياسي متابعة عمياء في إطار ما يطلق عليه "التزامات علاقات التحالف، ومن ثم تتحمل العبء وحدها".
وكان البيت الأبيض قد صرّح الخميس أنه يتابع عن كثب المعلومات التي تشير إلى أن روسيا تقوم بعمليات عسكرية في سوريا، محذرا من أن أعمالا مثل هذه إذا تأكدت ستؤدي إلى "زعزعة الاستقرار، وإلى نتائج عكسية".