أكد بسمان العشي المدير التنفيذي لمستشفى الوفاء الطبي بغزة، توقف معظم الخدمات الطبية والعلاجية التي تقدمها "الوفاء" لآلاف المواطنين.
وقال العشي خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر بيت الصحافة بغزة، إن المستشفى فقدت 19 خدمة تقدمها لآلاف المواطنين، بعد قصفها كلياً خلال الحرب الأخيرة صيف العام الماضي، مشيراً إلى أنها كانت تستقبل قرابة 1000 حالة شهرياً.
وأوضح أن المستشفى أصبحت عاجزة عن تقديم معظم خدماتها، حيث اقتصرت على تقديم خدمة التأهيل الطبي لذوي الإعاقة فقط، مضيفاً بعد قصف المستشفى فقد الكثير من المرضى الخدمات المقدمة لهم.
وأشار العشي، إلى أن قصف المبنى الرئيسي للمستشفى شرق الشجاعية وتوقف خدماتها، أدى إلى زيادة الأعباء على وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، لافتاً إلى أنهم يعملون حاليا في المقر المؤقت بمدينة الزهراء وسط القطاع.
بدوره، قال أيمن الحلبي منسق العلاج الطبيعي والتأهيل بوزارة الصحة، إن آلاف المرضى ممن يتلقون خدمات التأهيل الطبي، مازالوا يعانون جراء قصف المستشفى.
ولفت الحلبي خلال كلمة له في اللقاء، إلى أن قرابة 39 ألف شخص من ذوي الاعاقة، يعانون من الاعاقة الحركية، ويتلقون علاجهم من مستشفى الوفاء.
ودعا إلى إعادة بناء المستشفى، مؤكدًا على أنّها تضم آلاف المرضى وتقدم العلاج اللازم لها، مشيراً إلى أن توقف خدماتها يدفع المرضى للسفر إلى الخارج، ما ينذر بتعرض حياة المريض للخطر.
من جانبه، استعرض سامر موسى محامي ومنسق برنامج المساعدة القانونية بمركز الضمير لحقوق الانسان، كيفية استهداف المستشفى من الناحية القانونية، مؤكدًا أن استهدافها "مخالفًا للقوانين الدولية".
واعتبر موسى أن اقدام الاحتلال على قصف المشفى التي تأوي آلاف المرضى "جريمة ضد الانسانية ويجب محاسبته عليها". وفق قوله.
وأوضح أن الجهات الحقوقية لديها مؤشرات حقيقية وموثقة تثبت استهداف الاحتلال للمستشفى بشكل "متعمد"، محملًا في الوقت ذاته مجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن ذلك، ومطالباً بضرورة محاكمة قادة الاحتلال.
