قال مسؤولان أميركيان إن روسيا وضعت عددا من الدبابات في مطار سوري كجزء من تعزيزاتها العسكرية للنظام، بينما قال سفير سوريا في موسكو إن الحديث عن قوات روسية بسوريا "أكذوبة".
وأوضح أحد المسؤولين الأميركيين -رفض الكشف عن اسمه- أن سبع دبابات روسية من نوع "تي90" شوهدت في المطار القريب من اللاذقية، أحد معاقل الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكد المسؤولان أن روسيا نشرت أيضا قطعا مدفعية هناك، حيث تُسرع الخطى لتعزيز النظم الدفاعية.
وفي السياق قال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيز إن المعلومات الاستخبارية الأميركية تشير إلى أن روسيا تحشد لإنشاء قاعدة جوية جنوب اللاذقية.
ورحب ديفيز بالمساهمات الروسية في الجهد الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه أشار إلى أن المساعدات العسكرية التي تدعم نظام الأسد لا تشكل عاملا مساعدا، وأضاف أن من شأن تلك المساعدات أن تزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
وذكرت رويترز في وقت سابق أن روسيا نشرت نحو مئتين من مشاة البحرية في المطار، وكذلك وحدات إسكان مؤقتة ومحطة متنقلة للمراقبة الجوية ومكونات منظومة للدفاع الجوي.
ويقول مسؤولون أميركيون إن موسكو كانت ترسل كل يوم رحلتين جويتين لنقل شحنات إلى
المطار في الأيام السبعة الماضية، في مؤشر على تسارع وتيرة الحشد العسكري الروسي.
من جانبها، نقلت وكالة أنباء إيتار تاس الروسية عن سفير سوريا لدى موسكو رياض حداد قوله إن الحديث عن وجود قوات روسية على الأرض بسوريا هو "أكذوبة".
وأضاف حداد أن التعاون مع روسيا قائم منذ 30 إلى 40 عاما في مختلف المجالات ومنها المجال العسكري، مؤكدا تلقي بلاده أسلحة وعتادا عسكريا وفقا لاتفاقيات مبرمة بين البلدين، كما يقول.
ونفت روسيا -الخميس الماضي- تعزيز تواجدها العسكري في سوريا ردا على اتهامات الولايات المتحدة، لكنها أقرت بأن رحلاتها إلى سوريا تنقل تجهيزات عسكرية، وليس فقط مساعدات إنسانية.
الجزيرة نت