ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، صباح اليوم، أن دراسة أعدتها جامعة بن غوريون في بئر السبع، ترجح أن العاصفة الرملية التي اجتاحت المنطقة، أواخر الشهر الماضي، ناجمة عن تداعيات الثورة السورية والحرب الدائرة في العراق، وتراجع استخدام الأراضي الزراعية من جهة، مقابل هدم الآليات العسكرية لسطح التربة وتفتيته كلياً مما أدى إلى تكون طبقة غبار كثيفة إلى حد منع الرؤية.
ونقلت الصحيفة عن مدير المختبر الذي أجرى الدراسة، البروفسور الإسرائيلي، أرنون كورنيئيله: "إن سبب اهتمام الجامعة بأسباب العاصفة جاء كونها هبت في موعد مغاير للمواعيد الطبيعية للعواصف الرملية في أشهر الربيع".
ووفقاً للباحثين الإسرائيليين فإن النتائج الأولية للفحوصات المخبرية، بينت أن هناك سببين رئيسيين لهبوب هذه العاصفة وقوتها التي جاءت بها. الأول هو تراجع ملموس وبارز في حجم النشاط الزراعي شمال سورية بفعل إقامة سدود نهر الفرات من تركيا. وهذه "عملية بدأت في العقد الماضي. وعند تحليل حالة ومشهد الزراعة على الأرض نلاحظ فرقاً واضحاً بين الطرف التركي وبين الطرف السوري الذي تبدو فيه كمية أقل من المزروعات والنباتات"، بحسب ما قاله كورنيئيل للصحيفة.
أما العامل الثاني المسبب للعاصفة فهو "النشاط العسكري الذي يؤدي إلى إتلاف سطح التربة وهو ما حدث في المناطق المحيطة بمدينة تدمر التاريخية، حيث وقعت معارك في الفترة الأخيرة كانت في مسار العاصفة".