قررت حكومة الاحتلال ببناء نحو 800 وحدة سكنية استيطانية في أربع مستوطنات في الضفة المحتلة بأثر رجعي، بحسب ما اعلنت وزارة الداخلية (الإسرائيلية) اليوم الجمعة.
وأوضح موقع وزارة الداخلية (الإسرائيلية) أنه جرى الاعتراف قانونيا بـ 337 وحدة في مستوطنة "ياكير" المقامة على أراضي عدة قرى بمحافظة سلفيت و187 وحدة في مستوطنة "ايتمار" المقامة على قرى جنوب شرق نابلس و94 في مستوطنة "شيلو" المقامة على اراضي محافظة رام الله بينما تم تشريع 97 وحدة استيطانية في "سانسانا" جنوب الضفة.
ويعود القرار إلى اسبوعين إلا أن وسائل الاعلام (الإسرائيلية) تحدثت عنه اليوم الجمعة.
ويأتي القرار في وقت تتصاعد فيه المواجهات والتوتر بين الفلسطينيين والاسرائيليين، حيث استشهد خلال شهر تشرين اول 68 فلسطينيا بينما اصيب الاف برصاص جنود الاحتلال والمستوطنين.
ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية سواء وافقت عليها أو شرعتها الحكومة (الإسرائيلية).
ومن جهتها، أكدت حاغيت اوفران من حركة "السلام الان" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، أن هذه الوحدات "ليست مشاريع بناء جديدة بل وحدات سكنية مبنية في المستوطنات التي تعترف بها اسرائيل في مناطق لم تستفد حتى الان من التخطيط المدني".
وبحسب اوفران فانه "مع أن الاعلان ليس له التأثير نفسه كالإعلان عن وحدات جديدة الا انه بادرة دون شك من قبل (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو تجاه المستوطنين".
ويقول المعلقون أن ضغوط المستوطنين تضاعفت الشهر الجاري بسبب المواجهات المتصاعدة في الضفة ومقتل مستوطن وزوجته برصاص فلسطينيين في الاول من تشرين الاول/اكتوبر الماضي قرب مستوطنة " ايتمار " المشهورة بمستوطنيها المتطرفين.