أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، أن قرار حظر الحركة ضمن تفاهمات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الأردنية، عمان.
وكشف الشيخ صلاح خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة أم الفحم بالداخل المحتل، مساء الثلاثاء، عن أن مسؤولا عربيا "معروف لديه"، شارك في التفاهمات؛ لحظر الحركة الإسلامية.
كما كشف عن أن "شخصيات عربية أخرى قالت للاحتلال إن بإمكانه كسر رجْل الشيخ رائد في المسجد الأقصى"، كما قال.
وأضاف: "الحركة الاسلامية لديها الاسماء التي تورطت في هذا العمل، ولن تتردد في ذكرها في الوقت المناسب".
وكان كيري قد أعلن نهاية شهر أكتوبر الماضي من عمان، عن "تفاهمات" بين الأردن وإسرائيل، باتخاذ تدابير جديدة بخصوص المسجد الأقصى.
وجدد الشيخ صلاح تأكيده بطلان قرار الحظر، وتعهد بمواصلة دوره رئيسا للحركة الإسلامية، وأن يدافع عن اسمها وثوابتها.
وتابع: "سأصر على هذا الدور حتى الشهادة، ولا تراجع عنه مهما كان الثمن"، مشددا على أن الحركة :ليست اسمًا عابرًا، بل هي ممتدة في جذور الجليل والنقب والأقصى"، على حد تعبيره.
وذكر أن الاحتلال اعتدى على مؤسسات الحركة، وعبث بمحتوياتها، وصادر عددا من اجهزة الحواسيب، إضافة الى مداهمته منازل عشرات الناشطين التابعين لها، ليلة الأربعاء.
وأشار رئيس الحركة الإسلامية، إلى محاولات اسرائيلية لحظر عمل فصائل واحزاب فلسطينية أخرى في الداخل، مؤكدا أنها "لن تكمم أفواه الفلسطينيين".
ونوه إلى وجود اضراب شامل في الداخل الفلسطيني يوم الخميس المقبل؛ ردًا على قرار حظر الحركة، إلى جانب مظاهرة قُطرية في الداخل، ضمن فعاليات احتجاجية أخرى.
وفي السياق، استنكر الشيخ صلاح التفجيرات التي وقعت في باريس، مبديا في الوقت نفسه رفضه للإرهاب الإسرائيلي.
وقال: "إن كان هناك مسمى حقيقي للإرهاب والعنصرية فهو الاحتلال بشكل عام ونتنياهو خصوصا، إذ إنهم رعاة الارهاب والاجرام؛ لأنهم من اعدموا الأبرياء ميدانيًا".
وكانت حكومة الاحتلال قررت حظر الحركة الاسلامية وتجميد مؤسساتها، في خطوة نددت بها القوى الفلسطينية في الداخل والخارج.