تبدو أن أسعار النفط لم تصل إلى أدنى مستوى لها بحسب توقعات المؤسسات المتخصصة، واستبعاد لجوء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك إلى تغيير سياستها الإنتاجية.

فقد قال بنك غولدمان ساكس الاستثماري إن أسعار النفط قد تصل إلى 20 دولارا للبرميل مدفوعة بأكثر من عامل ضاغط على الأسعار، إذ تشير البيانات، الواردة في تقرير للبنك نفسه، إلى وجود ما يصل إلى 100 مليون برميل من الخام موجودة على ناقلات في أعالي البحار بانتظار بيعها.

بالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى وجود ما يصل إلى 30 مليون برميل من النفط الخام الإيراني في حاويات بانتظار دخول موانئ الشراء بمجرد رفع العقوبات على طهران.

كذلك بلغت نسبة امتلاء الحاويات الأميركية 75 بالمائة، ما يعني أن ما تبقى من سعة استيعابية من النفط لا يكفي لامتصاص تخمة العرض.

يأتي ذلك فيما استبعد وزير النفط الإيراني بيغان زنغنه أي تغيير في سياسة أوبك الإنتاجية في اجتماعها الشهر المقبل في فيينا.

أما نظيره الروسي ألكسندر نوفاك فأكد أن السبيل الأمثل لمعالجة "اختلال السوق النفطية" هو "ترك العرض والطلب يتوازنان في المدى الطويل".

وكان الوزيران يتحدثان على هامش قمة منتدى البلدان المصدرة للغاز في العاصمة الإيرانية طهران السبت.

ويتوقع المحللون في أسواق السلع أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الضغوط على أسعار النفط التي تشهد في الأسابيع الأخيرة احتمالات مزيد من الهبوط، مع تراجع الطلب نتيجة ضعف نمو الاقتصاد العالمي.

يشار إلى أن سعر برميل النفط الخام بلغ في صيف العام 2014 حوالي 110 دولارات، قبل أن يبدأ في التراجع، تارة بصورة كبيرة وأخرى بوتيرة بطيئة، إلى أن بلغ سعره حاليا 50 دولار.

ويقدر خبراء أن خسائر دول أوبك مجتمعة جراء الانخفاض في أسعار النفط بلغ نحو 500 مليار دولار.